في حدث يجمع بين الرياضة والإنسانية، أعلن البيت الأبيض أن ليونيل ميسي، أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، سيكون ضمن 19 شخصية ستحصل على وسام الحرية الرئاسي، أرفع تكريم مدني في الولايات المتحدة، من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن.
هذا الإعلان أثار حماسة جماهير كرة القدم حول العالم، الذين كانوا يتطلعون لحضور ميسي حفل التكريم في البيت الأبيض في الرابع من يناير.
لكن صحيفة “ماركا” الإسبانية كشفت أن ميسي قد قدم اعتذاره رسمياً عن عدم الحضور بسبب التزاماته المهنية خارج الولايات المتحدة في هذه الفترة.
و في رسالة وجهها إلى البيت الأبيض، أعرب ميسي عن امتنانه العميق للتكريم، قائلاً: “إنه لشرف عظيم وأنا ممتن جداً لذلك ، من المؤسف أن لدي بعض الارتباطات السابقة، ولن يكون بوسعي حضور الحفل في البيت الأبيض ، ومع ذلك، أريد إبلاغكم أنني أقدر حقاً هذه المبادرة”.
ورغم اعتذاره عن الحضور، أوضح ميسي أنه يتطلع إلى فرصة أخرى لتكريمه في الولايات المتحدة عند انتهاء التزاماته الحالية.
و في بيان رسمي، أكد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن يرى في هؤلاء المكرمين قادة عظماء قدموا مساهمات استثنائية، وقال البيان: “هؤلاء الـ19 هم قادة عظماء جعلوا أميركا مكاناً أفضل. إنهم قادة يوفون بالوعود، يمنحون الجميع فرصة عادلة، ويضعون الأخلاق فوق كل شيء”.
التكريم الذي حصل عليه ميسي لم يقتصر على مسيرته الرياضية المذهلة، بل شمل أيضاً أعماله الإنسانية البارزة.
أشار البيت الأبيض إلى جهود ميسي في دعم الأطفال عبر “مؤسسة ليو ميسي”، التي تعنى ببرامج الرعاية الصحية والتعليم للأطفال حول العالم، إضافة إلى دوره كسفير للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
ميسي، الذي انتقل إلى إنتر ميامي عام 2023 بعد مسيرة أسطورية مع برشلونة وفترة قصيرة مع باريس سان جيرمان، يظل واحداً من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
لكن أثره يتجاوز حدود الرياضة ليصل إلى العمل الإنساني، ما يجعله شخصية عالمية تستحق التقدير.
ورغم غيابه عن هذا الحدث الخاص، فإن تكريمه بهذا الوسام يعكس اعترافاً عالمياً بإنجازاته الرياضية والإنسانية التي ألهمت ملايين الأشخاص حول العالم.