أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. خلال فعاليات المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية الذي انعقد اليوم بالعاصمة الرباط. أن سياسة المغرب في إفريقيا تقوم على رفض الانتهازية وإشعار الدول الإفريقية بالاحترام، معتبرا القارة الإفريقية فرصة واعدة ومؤكدا على التزام المملكة الجاد والمباشر في دعم هذه المنطقة.
وأوضح بوريطة في كلمته أن المغرب لا ينظر إلى إفريقيا فقط على أنها مجال للفرص الاقتصادية. بل هو ملتزم بشكل حقيقي في بناء علاقات تعاون استراتيجية مع الدول الإفريقية. وهو ما يظهر في المشاريع الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس. مثل المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز مع نيجيريا.
كما أشار إلى أن المغرب يهتم بمواجهة التحديات الكبرى مثل الأمن الغذائي والتغير المناخي. حيث تعمل المملكة في هذه المجالات وفق رؤية شاملة تتجاوز الشعارات.
وأضاف الوزير أن الإنسان هو محور السياسة المغربية في إفريقيا، مشددا على أهمية هذا المنتدى الذي يعد تجسيداً عملياً للدينامية الإيجابية التي تشهدها القارة في وقت يشهد فيه العالم تغيرات كبيرة تتطلب استجابة مبتكرة من البرلمانات الإفريقية للتحديات التي تواجه شعوبها.
واعتبر أن إفريقيا بحاجة إلى الإسراع في تنفيذ المشاريع والمبادرات. مشدداً على ضرورة تفعيل الإرادة السياسية المشتركة لتحقيق الإنجازات الملموسة والارتقاء بمستوى التعاون المشترك.
وختاماً، أكد بوريطة على ضرورة توحيد المواقف الإفريقية واحترام السيادة الوطنية وبناء مستقبل مشترك يقوم على منطق الربح المتبادل، مشدداً على أهمية هذا التعاون البرلماني في مواجهة التحديات العالمية الحالية وتعزيز السلم والأمن في القارة.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار تعزيز التعاون البرلماني الإفريقي. حيث يهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار والتشاور حول قضايا السلم والأمن من خلال مناقشة محورين رئيسيين: “الوساطة والتعايش” لتعزيز السلم الدائم، و”الاندماج الاقتصادي” كركيزة أساسية للأمن والتنمية في القارة الإفريقية.
ويذكر أن الاجتماع الأول لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية قد عقد في يوليو 2023. حيث تم التأكيد على وحدة القارة الإفريقية. وتعزيز التعاون البرلماني من أجل التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية الراهنة.