أعلنت المركزيات النقابية للصيادلة بالمغرب عن خطة لمواصلة خطواتها التصعيدية خلال الأيام المقبلة، احتجاجاً على ما وصفته بمحاولات تشتيت جهود العمل النقابي وإجهاض الإصلاحات التي يعتبرها الصيادلة ضرورية للنهوض بقطاع الصيدليات.
وأشارت النقابات، في بلاغ مشترك، أن هذا التصعيد جاء رداً على تجاهل طلبها بعقد اجتماع موحد مع المدير العام للوكالة المغربية للأدوية.
وأضافت أنها فوجئت بدعوتها بشكل فردي، وهو ما اعتبرته تراجعاً عن التقدم الذي أحرزته مهنة الصيدلة في تجاوز سيناريوهات سابقة. وتفاقم الوضع عندما حضر ممثلو النقابات إلى مقر الوكالة يوم الاثنين 24 فبراير 2025، ليجدوا أن المدير العام قد امتنع عن استقبالهم رغم أن الدعوة وُجهت إليهم بشكل رسمي.
وعبرت الهيئات النقابية عن استيائها العميق إزاء هذه الطريقة، مؤكدة أن استمرار هذه السلوكيات قد يزيد من حالة التوتر في القطاع.
وفي ضوء هذه التطورات، طالبت النقابات بعقد لقاء عاجل مع رئيس الحكومة، باعتباره المسؤول الأعلى المشرف على الوكالة، للتدخل وحل الأزمة بما يضمن استقرار قطاع الصيدليات.
كما شددت على أن خطوتها التصعيدية تأتي أيضاً استناداً إلى تعهد سابق مع الوزير السابق للشروع الفوري في تنفيذ الإصلاحات الملحة.
وهذه الإصلاحات تستهدف إعادة هيكلة القطاع وفق استراتيجية واضحة تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإصلاح منظومة الأدوية والصيدلة بالمغرب.