قال هانس كلوغه، مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، الأحد، إن المتحوّر أوميكرون قد يصيب 60 بالمائة من الأوروبيين بحلول مارس المقبل. ليطلق مرحلة جديدة من جائحة كورونا قد تقرّب الأزمة الصحية من نهايتها.
وأضاف كلوغه: “من المحتمل أن تكون المنطقة تقترب من نهاية الوباء”. لكنّه دعا إلى الحذر من إمكانية تغيّر الفيروس، أو من ظهور طفرات أو متحورات جديدة.
وتابع : “حين تهدأ موجة أوميكرون، ستكون هناك مناعة جماعية على مدى أسابيع وأشهر، إما بفضل اللقاح، وإما لأن الناس ستكون لديهم مناعة بسبب الإصابة، وكذلك تراجع بسبب الموسم. لكننا لسنا في مرحلة مرض متوطن يمكن التنبؤ بما سيحدث فيه. هذا الفيروس أثار مفاجأة أكثر من مرة. علينا بالتالي أن نكون شديدي الحذر”.
وفي المنطقة التي تعد 53 دولة، بينها دول تقع في آسيا الوسطى، شكل المتحور أوميكرون في 18 يناير/كانون الثاني 15 بالمائة من الإصابات الجديدة، أي أكثر من النصف مقارنة بالأسبوع السابق، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.
في المقابل، تواصلت في أنحاء أوروبا التظاهرات المناهضة لإعادة فرض القيود، وخصوصا “جواز التلقيح”، وفتحت الشرطة البلجيكية خراطيم المياه، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة في العاصمة بروكسل، الأحد، لتفريق متظاهرين خرجوا للاحتجاج على إلزامية اللقاح، والقيود المفروضة لمكافحة المتحور أوميكرون.
وجذب الاحتجاج آلاف الأشخاص، بعضهم أتى مسافرا من فرنسا، وألمانيا، ودول أخرى، وخلال المسيرة صرخ المتظاهرون “حرية”.
وجاءت المسيرة في أعقاب تظاهرات شهدتها عواصم أوروبية، أمس السبت، واجتذبت آلاف المشاركين، احتجاجا على شهادات اللقاح، وقيود أخرى فرضتها الحكومات الأوروبية.
في بروكسل، لاحقت عناصر مكافحة الشغب المتظاهرين مرارا، بعدما تجاهلوا تعليمات بالتفرق، وأطلقت شاحنات مدافع المياه التابعة للشرطة زخات قوية، وامتلأت الشوارع برائحة الدخان والغاز الكثيفة، فيما خاضت عناصر الشرطة مواجهات مع متظاهرين رشوهم بأشياء، ووجهوا لهم الشتائم.
وفي وسط مدينة برشلونة الإسبانية، قالت الشرطة المحلية إن ألفا ومائة شخص شاركوا في المسيرة، وارتدى بعضهم أزياء خاصة، ولوحوا بلافتات كتب عليها “ليست جائحة. إنها ديكتاتورية”، وهم يسيرون احتجاجا على القيود التي فرضتها السلطات لكبح تفشي كوفيد-19، والذي عززه انتشار المتحور أوميكرون.
وكان من بين المشاركين في احتجاجات، الأحد، أشخاص يرفضون اللقاحات، وآخرون ينكرون وجود الفيروس، أو ينكرون خطورته، وبعضهم وضع الكمامات التي أصبحت إلزامية خارج المنازل في إسبانيا.