يشارك البرلمان المغربي بوفد رفيع المستوى في جلسة الإستماع البرلمانية السنوية لسنة 2025 التي تنعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك يومي 13 و 14 فبراير الجاري.
و أفاد بلاغ للبرلمان أن هذه الدورة التي ينظمها الإتحاد البرلماني الدولي بشراكة مع الأمم المتحدة، تخصص لموضوع “توسيع نطاق العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة : التمويل، و المؤسسات، و السياسة”.
و يضم الوفد المغربي في عضويته عن مجلس النواب، كلا من النائب أحمد تويزي رئيس فريق الأصالة و المعاصرة (رئيس الوفد)، و النائب مصطفى الرداد عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، و النائب أحمد العالم عضو الفريق الإستقلالي للوحدة و التعادلية، و النائبة خدوج السلاسي عضو الفريق الإشتراكي- المعارضة الإتحادية.
و عن مجلس المستشارين، يضم الوفد كلا من المستشار الرلماني كمال أيت ميك عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، و حسن شميس عضو فريق الأصالة و المعاصرة.
و على مدار يومين و بمشاركة خبراء و مسؤولين عن الأمم المتحدة و الممثلين الدبلوماسيين و كبار الباحثين و الأكاديميين المتخصصين في مجال التنمية المستدامة، ستتاح الفرصة للمشاركين في هذه الجلسة البرلمانية الدولية لمناقشة و تبادل الآراء و الممارسات حول سبل تفعيل برنامج التنمية المستدامة لعام 2030 و أهدافه، و التي تمثل خارطة طريق عالمية لمكافحة الفقر و تضييق الفجوة بين الأغنياء و الفقراء.
و سيتم التركيز بشكل خاص على آليات تحفيز الإرادة السياسية من أجل التوصل إلى توافق في الآراء حول التوصيات السياسية الرئيسية، و تعزيز قدرات المؤسسات على حشد كافة الأطراف المعنية و على رأسها البرلمانات.
كما ستتيح هذه الجلسة الفرصة للبرلمانيين للتفكير في كيفية سد النقص في التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، و ذلك تحضيرا للمؤتمر الرابع للأمم المتحدة المعني بتمويل التنمية، الذي سيعقد في إسبانيا في يونيو المقبل.
و تجدر الإشارة إلى أن جلسة الإستماع البرلمانية السنوية في الأمم المتحدة تنظم بتعاون وثيق مع مختلف هيئاتها، و تكمن أهميتها في الإسهام في إعداد أوراق العمل حول القضايا المطروحة، و إبراز البعد البرلماني لهذه القضايا، و ذلك بهدف تمكين البرلمانيين من فهم آليات صنع القرار في الأمم المتحدة على نحو أفضل، و تقديم تحليلاتهم الخاصة للدول الأعضاء، إستنادا إلى خبراتهم الوطنية و المحلية.