الحدث بريس : متابعة
تساءل مهتمون إن كانت البؤر العائلية الجديدة التي ظهرت في كل من الدار البيضاء و مراكش خلال الاسبوع الجاري، ستكون سببا في تمديد حالة الطوارئ والحجر الصحي بالمغرب، بعدما كنا قاب قوسين او أدني من التخلص تماما من الوباء، في مجموعة من الجهات بما فيها جهة مراكش التي انخفض فيها عدد الخاضعين للعلاج الى اقل من 40 مصابا فقط.
أثارت مشاهد محاصرة أحياء شعبية بمراكش وتطويقها امنيا ، بعد توالي تسجيل الاصابات ، تخوفات المواطنين الذين صاروا يشكون في امكانية رفع حالة الطوارئ بعد اسبوع من الان، خصوصا وأن سرعة انتقال العدوى بين المصابين الجدد كان سريعا، وفي أحياء مأهولة ترتبط بمجموعة من الاحياء المجاورة التي كانت تشهد خرقا صريحا لحالة الطوارئ خلال الايام القليلة الماضية، بالتزامن مع تخفيف القيود رسميا، وانخفاض عدد الاصابات المعلن عنها وطنيا.
وكانت مصادر مطلعة ققد أفادت ان الحكومة المغربية تتجه نحو تمديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة بعدما كانت جل التوقعات تسير نحو انهاء حالة الطوارئ والحجر الصحي في العاشر من الشهر الجاري، بعد تحسن الوضع الوبائي في المملكة، مشيرة ان من بين الاسباب التي جعلت الحكومة تتحفظ عن رفع حالة الطوارئ، هو تسجيل بؤر جديد بسبب تراخي المواطنين الناتج عن اطمئنانهم عقب تسجيل عدد اصابات منخفض في الفترة الأخيرة، ما يهدد بنسف كل المجهودات المبذولة طيلة هذه المدة.
وأضافت المصادر، ان الدولة لا ترغب في المغامرة بصحة المواطنين وليس لديها الاستعداد لخسارة ما تم تحقيقه ، بعد بذل الغالي والنفيس لاسابيع والتضحية بالاقتصاد الوطني بشكل كبير مرجحة اعتماد الحكومة انطلاقا من العاشر يونيو الجاري،على التخفيف من القيود بشكل مدروس في ظل فترة اضافية من الحجر الصحي وحالة الطوارئ، فيما سيتم الرفع التدريجي للتدابير المتخذة على ضوء تطور الوضع الوبائي في الاسابيع المقبلة.