يبدو أن الحديث عن بيع نادي ليفربول الإنجليزي لإيلون ماسك، الملياردير الأمريكي وأغنى رجل في العالم، مجرد شائعات دون أساس حقيقي، وفقاً لتأكيدات مالكي النادي الحاليين.
فقد شدد جون هنري، مالك النادي، ومجموعة فينواي الرياضية، على عدم وجود نية لبيع النادي خلال الفترة المقبلة، رغم تصريحات إرول ماسك، والد إيلون، التي أثارت جدلاً واسعاً حول اهتمام نجله بالاستحواذ على النادي.
صلة عائلية تربط ماسك بليفربول
كشف إرول ماسك، في مقابلة إذاعية، أن ليفربول يثير اهتمام ابنه بسبب روابط عائلية تاريخية بالمدينة.
وأوضح أن جدة إيلون ماسك ولدت في ليفربول، وأن العائلة كانت على معرفة ببعض أعضاء فريق البيتلز الشهير، مما يعزز الصلة العاطفية بالنادي.
ورغم ذلك، أكد إرول أن هذا الاهتمام لا يعني بالضرورة أن إيلون سيتقدم بعرض رسمي لشراء النادي.
وقال: “أي شخص قد يرغب في شراء ليفربول، وأنا أيضًا، لكن هذا لا يعني أنه سيفعل ذلك”.
لا عروض رسمية من ماسك
بحسب مصادر صحفية، بما في ذلك صحيفة “ديلي ميل”، فإن مجموعة فينواي الرياضية لم تتلقَ أي عروض رسمية من ماسك.
كما أكدت أن النادي ليس معروضاً للبيع، رغم تقييمه في مايو 2024 كأحد أغلى أندية العالم بقيمة سوقية تبلغ 4.3 مليار جنيه إسترليني، وهي نسبة صغيرة للغاية مقارنة بثروة ماسك الإجمالية.
انتقادات لجون هنري وفينواي الرياضية
على الجانب الآخر، ورغم النجاحات الاقتصادية الكبيرة للنادي، تعرضت مجموعة فينواي الرياضية لانتقادات من قبل بعض روابط المشجعين بسبب ما وصفوه بـ”الافتقار إلى الإنفاق على اللاعبين”.
ويشير المشجعون إلى قضية تجديد عقد محمد صلاح كأحد الأمثلة التي تُظهر تحفظ الملاك في الاستثمار الرياضي مقارنة بالمنافسين.
ومع ذلك، نجحت المجموعة في تحقيق استقرار مالي للنادي، حيث سجل ليفربول خسائر قدرها 9 ملايين جنيه إسترليني فقط في العام الماضي، وهو رقم يُعد بسيطاً مقارنة بخسائر منافسين كبار.
اهتمام إعلامي ولكن دون نتائج
أثارت تصريحات والد ماسك اهتماماً واسعاً بين مشجعي كرة القدم، الذين ناقشوا التأثير المحتمل لاستحواذ ماسك على النادي. ومع ذلك، أكدت المصادر القريبة من النادي أن هذه الأخبار ليست سوى شائعات غير مدعومة بأي خطوات فعلية.
اخيرا يبدو أن فكرة انتقال ملكية ليفربول إلى إيلون ماسك لا تزال بعيدة المنال، رغم الاهتمام الإعلامي والشائعات المتداولة.
وبينما يظل النادي في قبضة مجموعة فينواي الرياضية، يبقى المستقبل مفتوحاً أمام أي تطورات محتملة في ظل القيمة السوقية المتصاعدة للنادي، والرغبة العاطفية المحتملة لأغنى رجل في العالم.