يسير التدبير الحكومي بقيادة الميلياردير عزيز أخنوش نحو المصير المجهول، بعدما اجتاز كل التوقعات في غياب التجاوب والتفاعل مع الإشكالات المطروحة تلا ذلك عدم تقديم توضيحات تخص الشأن العام.
وفي هذا الإطار، فإن ما يؤكد ذلك هو ما وقع اليوم خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بعدما رفض وزراء في حكومة أخنوش تقديم أجوبة مقنعة مكتفين فقط بالتركيز في الحسابات الخاوية وإشهار العين الحمراء في وجه بعض ممثلي الأمة.
واثار هذا التعامل الحكومي الخارق للعادة هيستيريا داخل قبة البرلمان، خاصة عندما اضطر فريق برلماني الانسحاب من أطوار الجلسة بعدما ووجهت اسئلته بالأذان الصماء والاستهتار، وهو ما أفرز آراء متباينة تصب في وجود تحكم حكومي في الأسئلة البرلمانية المشروط أن تكون على المقاس ومنسقة.
وفي ذات السياق، شهدت جلسة البرلمان اليوم الاثنين، قربلة بعد ارتفاع منسوب الصداع بين الحكومة والبرلمان، ويتعلق الأمر بنواب فرق المعارضة الذين أبدو تذمرهم ازاء التعاطي الحكومي مع النقاشات الجوهرية وغياب الجدية في التفاعل مع مختلف الانتظارات اليومية.
بالموازاة مع ذلك يستمر غياب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن المؤسسة البرلمانية شأنه كشأن العديد من الوزراء الذي يسجل في حقهم تهاون في التجاوب مع الهموم البرلمانية.