في واقعة مشابهة تماما لملف “حمزة مون بيبي” الذي أثار جدلا واسعا داخل المغرب وخارجه، لا حديث في مدينة سيدي سليمان، إلا عن صفحة فيسبوكية، اضطرت عددا من المتضررين من “منشوراتها” إلى مراسلة السيد “عبد اللطيف الحموشي”، المدير العام للأمن الوطني، قصد التدخل العاجل من أجل فتح تحقيق حول مآل شكاياتهم التي ظلت حبيسة الرفوف إلى اليوم.
مصادر مطلعة، أكدت لنا أن المتضررين نفذ صبرهم نتيجة طول الانتظار والوعود الكثيرة التي ظلت مجرد حبر على ورق، بشأن تفعيل شكاياتهم ضد صفحة “سكوب سيدي سليمان”، المتخصصة في التشهير والمس بالحياة الخاصة للناس والابتزاز والترهيب، وهي الشكايات التي تمت إحالتها قبل أزيد من سنة مضت من قبل وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان على الشرطة الإلكترونية بالقنيطرة، غير أنها (الشكايات) لم تراوح مكاتب ولاية الأمن بالقنيطرة، دون تقديم مسير الصفحة أمام العدالة، عكس السرعة التي تمت بها معالجة ملفات صفحات فيسبوكية مجهولة، خضع أصحابها للمحاكمة في زمن قياسي، حسب ما ورد في الشكاية الموجهة “الحموشي” حصل موقع “أخبارنا” على نسخة منها.
إلى ذلك، فقد طالب المتضررون عبر شكايتهم الموجهة إلى الحموشي، بفتح تحقيق نزيه وشفاف، في أفق الوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء عدم الكشف عن هوية مسير الصفحة الفيسبوكية المذكورة، ولماذا لم يتم إلى اليوم تقديمه إلى العدالة؟ موضحين أنهم نظموا في وقت سابق وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، وتعليق وقفة أمام مقر ولاية الأمن بالقنيطرة وأخرى كذلك أمام المنطقة الإقليمية للأمن بسيدي سليمان، للتنديد ببطء سير هذا الملف الذي تسبب لهم في مشاكل عديدة.