افتتح صباح اليوم الجمعة 28 يناير الجاري، بمدينة ورزازات ، المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحضور 85 من المؤتمرين الذين يمثلون الحزب بأقاليم جهة درعة تافيلالت، وذلك وسط توقعات بانتخاب الكاتب الأول (الأمين العام) للحزب.
وتلا لشكر أمام الحاضرين الكلمة الإفتتاحية عبر المنصة التناظرية تحدث فيها عن إنجازات مهمة في السنوات الماضية، مؤكدا أن القيادة الحالية التزمت بالوعود التي قدمتها في المؤتمرات السابقة، ومن ضمنها “حل مجموعة من الإشكالات التنظيمية”.
ويبدو أن الأمين العام للإتحاد الاشتراكي غير عازم على الاحتفاظ بدفة قيادة الحزب خلال السنوات المقبلة، حيث انتقد في كلمته، معارضيه في المكتب السياسي واللجنة الإدارية، واتهمهم بـ”الإستفادة من الحزب وتولي مهام ومناصب باسمه، قبل أن يتنصلوا من تلك المسؤوليات، ولم يتوانوا عن الإساءة له كلما سنحت لهم الفرصة”.
ودعا لشكر الاتحاديين والاتحاديات إلى الوحدة والتماسك فيما بينهم لمواجهة التحديات التي يواجهها الحزب، معتبرا أن ما حققه خلال هذه الفترة يمثل حصيلة جيدة.
من جانبه تحدث ” عبد الرحيم شهيد”، النائب البرلماني عضو المجلس الوطني عن الورقة السياسية التي يدخل بها الحزب المؤتمر الحادي عشر ، مشيراً أن ذات أولوية وتضم أطروحات سياسية وفكرية، لقيت نقاشات ناجحة بجهة درعة تافيلالت، حيث حددت وضعية الحزب السياسية الحالية فيما يتعلق بجميع المواضيع المرتبطة بالسياق الحزبي والوطني الحالي.
وشدد المتحدث أيضا، على ضرورة “تقوية الحزب عموديا وأفقيا، عموديا باستقطاب طاقات مؤهلة لتمثيل الحزب في الواجهات التمثيلية والمؤسساتية والدبلوماسية، وأفقيا عبر الاستمرار في التوسع التنظيمي من خلال الفروع والمنظمات الموازية”.
وفتح ورش رقمنة المؤسسات الحزبية، وتطوير آليات التواصل عن بعد، بما فيها تنظيم الاجتماعات والمؤتمرات الجهوية والمحلية في حدود الإمكان والضرورة باستثمار هذه الآليات”.
ولفت السيد “حسن محروس” عضو المجلس الوطني إلى أن الوضع السياسي الحالي يدعو جميع الاتحاديين للمساهمة من خلال المؤسسة التشريعية والنضال في المجتمع من أجل الوصول إلى الغايات التي تضمها الورقة السياسية، التي ينتظر أن تؤطر عمل القيادة المستقبلية للحزب.
وحسب المعطيات التي أكدها حضور المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الجلسة العامة ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي للمرحلة، تبدو الطريق غير معبدة أمام لشكر للاحتفاظ بقيادة الحزب الذي يعد من أعرق الأحزاب السياسية المغربية.