أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الجمعة، أنها ستعمل بمختلف مكوناتها على استثمار الأسابيع المقبلة للاستعداد الجيد لضمان الانطلاق الفعلي للدراسة في التاريخ المحدد له، حيث سيتم اتخاذ عدة تدابير تربوية وتنظيمية.
وأوضحت الوزارة في بلاغ أن هذه التدابير ستُتخذ على مستوى قطاعات التربية الوطنية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتكوين المهني.
وحسب البلاغ، فإنه على صعيد قطاع التربية الوطنية، سيتم العمل على تحيين المقرر الدراسي للموسم الدراسي 2021-2022 من أجل تكييف مختلف محطاته مع التاريخ الجديد للانطلاق الفعلي للدراسة، وخاصة تلك المتعلقة بالعطل المدرسية والفروض والامتحانات المدرسية، حرصا على الحفاظ على الزمن المدرسي واستكمال المقررات الدراسية.
كما سيتم وضع برامج عمل تربوية جهوية وإقليمية وعلى مستوى كافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية من أجل استكمال جميع العمليات المتعلقة بالتحضير للموسم الدراسي الحالي، إضافة إلى الشروع في البث التلفزي لحصص المراجعة والتثبيت بالنسبة للأسلاك التعليمية الثلاثة ولفائدة كافة التلاميذ بالقطاعين العمومي والخصوصي، وذلك وفق برمجة محددة ابتداء من 13 شتنبر الجاري، وكذا نشر هذه الحصص عبر المنصة الإلكترونية وتطبيق الهاتف المحمول TelmidTICE.
وفي هذا الصدد، تحث الوزارة كافة آباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ على تأطير ومواكبة بناتهم وأبنائهم من أجل الاستثمار الأمثل للفترة المتبقية من شهر شتنبر الجاري للاستعداد والدخول التدريجي في أجواء الدراسة، من خلال الاستعانة بمختلف الموارد التعليمية المتاحة (الكتب المدرسية، الكراسات ، المنصات التعليمية، …)، والقيام بأنشطة التعلم الذاتي والقراءة الموازية ومتابعة حصص المراجعة والتثبيت التي سيتم بثها، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لبناتهم وأبنائهم خاصة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تعرف استمرار تفشي وباء (كوفيد-19).
وعلى صعيد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، سيتم تنظيم مباريات الولوج “عن بعد” بالنسبة للمسالك الانتقائية (إجازة مهنية، ماستر)، والبث التلفزي لمحاضرات علمية تم إنتاجها من طرف الجامعات الوطنية حسب برمجة سيتم الإعلان عنها في الأيام القليلة المقبلة، ووضع مضامين رقمية رهن إشارة الطلبة عبر مسطحات الجامعات في إطار التكوين الذاتي، و تنظيم عملية ولوج المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود عبر نظام الجسور، مع تنظبم عملية تقييم مستوى تمكن الطلبة من اللغات الأجنبية بالنسبة للشعب الخاضعة لنظام البكالوريوس.
أما على مستوى قطاع التكوين المهني ، يقول البلاغ ، فسيتم ملاءمة البرمجة الزمنية مع المقرر التكويني، والتواصل مع مجموع المتدربات والمتدربين واطلاعهم على تفاصيل وترتيبات الدخول التكويني، فضلا عن الإعداد للتداريب الميدانية، وإمكانية تنظيم حصص المراجعة عن بعد لفائدة المتدربات والمتدربين.
وإذ تقدم الوزارة هذه المعطيات، فإنها تجدد دعوتها لكافة أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ من الفئة العمرية 12-17 سنة، وكذا الطلبة ومتدربي التكوين المهني من الفئة العمرية “18 سنة فما فوق”، إلى الانخراط المكثف في الحملة الوطنية للتلقيح والتي تعرف منذ انطلاقها إقبالا كبيرا، مع التأكيد على ضرورة مواصلة التقيد بالتدابير الوقائية والاحترازية التي أقرتها السلطات المختصة.
كما ستعمل الوزارة بدعم من السلطات الترابية والصحية على تسريع وتيرة عملية التلقيح التي تنظم بالمراكز المحدثة على مستوى المؤسسات التعليمية من خلال الرفع من عدد هذه المراكز.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قذ قررت إرجاء الانطلاق الفعلي للدراسة برسم الموسم الدراسي 2021-2022 إلى يوم الجمعة فاتح أكتوبر 2021 بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني بالنسبة للقطاعين العمومي والخصوصي وكذا مدارس البعثات الأجنبية ومعاهد اللغات.
وأكدت الوزارة أن أن هذا الإرجاء يهدف بالأساس إلى توفير الشروط الضرورية للانطلاق الفعلي للدراسة في ظروف آمنة تضمن الحق في التمدرس، وترسخ الإنصاف وتكافؤ الفرص لكافة المتعلمات والمتعلمين.