دعا عبد اللطيف وهبي وزير العدل إلى ضرورة التحلي بالشجاعة لرفع التحدي وتحقيق المساواة الحقيقية بين المرأة والرجل على أرض الواقع. مشيرا إلى الوضعية التي تعيشها المرأة حاليا، ولإشكالية زواج القاصرات. بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها هذه القضية في الماضي والحاضر والمستقبل.
كما أشار في معرض كلمته التي ألقاها اليوم الخميس 26 ماي الجاري بمجلس المستشارين. إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود والنضالات لنصرة قضايا المرأة. مبرزاً أن المكتسبات الحقوقية للمرأة المغربية لازالت لم تصل إلى الأهداف المرجوة.
وأكد الوزير وهبي، خلال مشاركته بالمائدة المستديرة التي نظمتها وزارة العدل بشراكة مع مجلس المستشارين. حول موضوع “المرأة، من موضوع في منظومة العدالة إلى فاعلة في التغيير والتطوير”، أن الوزارة أحدثت مرصدا وطنيا يهتم بوضعية المرأة في العدالة. من بين أهدافه التي سيسهر عليها، تحيين جميع القوانين المتعلقة بالمرأة وتيسير ولوجها للعدالة. وتتبع ودراسة جميع الاتفاقيات الدولية التي تتعلق بالمرأة.
وتأتي هذه المائدة المستديرة في إطار تنزيل الرؤية الجديدة لوزارة العدل. والتي تستهدف أساسا الأخذ بعين الاعتبار جميع الإشكالات المجتمعية ذات علاقة بالقطاع ومعالجتها. وحرصا منها على ضرورة بلورة حلول عملية تسمح لجميع الفاعلين المعنيين، حكوميين وغير حكوميين، بتنفيذ وتتبع سيرورة تحسين ولوج النساء إلى آليات منظومة العدالة،
وعرف هذا اللقاء، الوقوف على وضعية ولوج المرأة للعدالة بالمغرب. والفرص المتاحة لجعلها فاعلة أساسية في تطوير آليات منظومة العدالة. كما شكل فرصة لتقديم الممارسات الجيدة، فيما يتعلق بمراعاة النوع الاجتماعي.
وشارك في هذا اللقاء، العديد من المتدخلات والمتدخلين على المستوى الوطني من قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية وجمعيات المجتمع المدني. إضافة، إلى شركاء تقنيين وماليين.