الحدث بريس: متابعة
توفي صباح اليوم، المناضل التاريخي الكبير، قائد أنجح حكومة بتاريخ المغرب الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر يناهز 96 سنة.
ويذكر أن المناضل اليساري الكبير، ولد في 8 مارس 1924 بطنجة، وكرس حياته للعمل النقابي والسياسي، حيث اختير كاتبا أول لحزب الاتحاد الاشتراكي بعد وفاة عبد الرحيم بوعبيد سنة 1992. وبعد سنوات من المعارضة عينه الملك الراحل الحسن الثاني وزيرا أول سنة 1998 وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية أكتوبر 2002.
واعتزل الزعيم الاتحادي السياسة في 2003، وتكريما له أطلق الملك محمد السادس اسمه على شارع بمدينة طنجة سنة 2016 وهي المدينة التي رأى بها النور، كما أطلق الملك اسمه على الفوج الجدد من الضباط المتخرجين من مختلف المدارس العسكرية لسنة 2019، ونظرا لمكانته فقد زاره الملك مرتين خلال خضوعه للاستشفاء سنة 2016.
كما انه جرى بناء على تعليمات الملك محمد السادس، نقل الوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي، صوب المستشفى لتلقي العلاج، منذ نهاية الأسبوع الماضي، بعد آلام على مستوى الصدر، والتي رجحت مصادرنا ارتباطها بالحجر الصحي واقتصار تنفسه على رئة واحدة فقط.
إلى ذلك فإن القيادي الاتحادي، رحمة آلله عليه قد تم بتر رئته، ناهيك على معاناته مع مرض السرطان، بالإضافة إلى جلطة دماغية إبان فترة حكومة التناوب؛ لكنه ظل صامدا بتتبع العلاج بشكل عاديّ، أو من خلال التدخل الطبي.
وعبّر عدد من الاتحاديين والمغاربة عن عميق حزنهم لفقدان اليوسفي، حيث تناقل عدد منهم تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنعي فيه الزعيم التاريخي، قائد مرحلة التناوب.
ان لله وان اليه راجعون.