يخلد الشعب المغربي، يوم 14 غشت من كل سنة، ذكرى وطنية مجيدة تتمثل في استرجاع إقليم وادي الذهب سنة 1979، والتي تشكل محطة تاريخية في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة.
ففي مثل هذا اليوم، توافد إلى القصر الملكي بالرباط وفد رفيع المستوى من شيوخ وأعيان وقبائل وادي الذهب، مؤكدين تشبثهم الوثيق بالعرش العلوي المجيد، ومعلنين بيعتهم التاريخية للملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، في مشهد وطني عبر فيه أبناء الصحراء عن ولائهم الراسخ وانتمائهم للوطن الأم.
وقد شكل هذا الحدث تتويجاً لمسار الكفاح الوطني من أجل التحرر واسترجاع الأقاليم الجنوبية من الاستعمار، بعد ملحمة المسيرة الخضراء التي بوأت المغرب مكانة بارزة في سجل التحرير السلمي.
وتعد هذه الذكرى مناسبة لتجديد التأكيد على مغربية الصحراء، وعلى وحدة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة، ولتثمين الجهود المتواصلة في سبيل تنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز مكانتها كمحور استراتيجي في التعاون الإفريقي والدولي.
إن تخليد هذه الذكرى هو تعبير عن الوفاء لرجالات المقاومة والتحرير، وتأكيد متجدد على تجند كل فئات الشعب المغربي وراء العرش العلوي المجيد في الدفاع عن الوحدة الوطنية ومواصلة مسيرة البناء والتنمية.