انعقد أول أمس السبت بفاس المنتدى الأول للفرق المسرحية المحترفة بجهة فاس مكناس.
وتنوعت فقرات المنتدى الذي نظمته الفدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة بجهة فاس مكناس، بين لقاء تواصلي لاستعراض أهداف وبرامح الفدرالية والأنشطة المستقبلية، وورشتين حول “إعداد المشاريع والتطوير الإداري والبناء المؤسسي: مشروع الفرقة المسر حية نموذجا”، وآليات الترافع وتنويع مصادر الدعم والتمويل، أشرف على تأطيرهما متخصصون في المجال.
وأكد حسن صابر، فنان تشكيلي ومسرحي، في تأطيره لإحدى الورشات التكوينية، على ضرورة توفر الفرق المسرحية على مخطط استراتيجي وبرنامج تدخل سنوي واضح يساهم في بناء مشروع الفرقة المسرحية.
ونبه حسن صابر المشاركين في الورشتين التكوينيتين، إلى ضرورة الانتباه إلى آلية المرافعة والمناصرة من أجل كسب أي قضية وتعبئة الشركاء والفاعلين، مشيرا إلى أن هذه الآلية تمكن أي فرقة مسرحية من الدفاع عن مشروعها الفني بطريقة قانونية وتساعدها في حشد الدعم والتأييد اللازمين.
كما تحدث صابر عن تقنيات التخطيط للمشاريع الفنية، وطريقة الإعداد للمهرجانات، والتدبير التوقعي للميزانيات المالية، ليؤكد أن ذلك يساهم في تقوية مؤسسة الفرقة المسرحية ويجعل مشاريعها قابلة للدعم والتمويل والتسويق.
وقال حميد الرضواني رئيس الفدرالية المغربية للفرق المسرحية بجهة فاس مكناس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن “المنتدى أرضية للنقاش والتحاور والتواصل مع الفرق المسرحية بالجهة للخروج بتصور يواكب الوضع الحالي للفرقة المسرحية”.
وأشار إل أن الفرق المسرحية تنخرط في شراكات عديدة مع مختلف الفاعلين، وهذا يتطلب مواكبتها إداريا وماليا، مضيفا أن المنتدى يهدف إلى تطوير طريقة اشتغال الفرق المسرحية وتعاملها مع كل الشراكات في احترام تام لمعايير الشفافية واحترام العنصر البشري.
وأكد الرضواني أن مواكبة الفرق المسرحية سيجعلها تصبح مؤهلة للقيام بدورها من أجل البحث عن دعم للمشاريع، وتعبئة الموارد البشرية لتحقيق أهدافها والوصول الى أكبر عدد من الجمهور وكسب ثقة الشركاء.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى المسرحي، عرف نقاشا حول مجموعة من المواضيع ذات العلاقة بالدعم العمومي والجهوي، وتطوير الشراكات، والإرتقاء بالعمل المسرحي، وسياسة الدعم المسرحي، وتحفيز الجمهور على العودة للقاعات لمشاهدة العروض المسرحية