الحدث بريس : متابعة
ألقى تفشّي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) في أكثر من 140 بلداً حول العام، بظلاله على جميع مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في العام. وعلى صعيد الثقافة، دخل المشهد الثقافي العالمي في ركود شبه تام؛ حيث جرى تأجيل معظم المهرجانات والفعاليات الثقافية إلى إشعارٍ آخر.
اليوم، يعود “اليوم العالمي للمسرح”، الذي يُحتفَل به في السابع والعشرين من مارس من كل عام، في ظلّ هذا الوضع الاستثنائي الذي أدّى إلى تأجيل معظم المسارح والمؤسّسات المسرحية في القارّات الأربع عروضها ومهرجاناتها، وبعضٌ منها سجّل خسائر كبيرة بسبب هذا التأجيل.
وفي مقابل هذا التأجيل، لجأت بعض المسارح إلى عرض أعمالها الجديدة والقديمة على مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي كشكل بديل من تنشيط الحياة المسرحية غير الفارق يبقى شاسعاً بين التلقي الجماهيري المباشر والتلقي من خلال وسيط تكنولوجي.
في المغرب ، قرّرت وزارة الثقافة تأجيل جميع المهرجانات المسرحية التي كان مقرّراً إقامتها خلال هذه الفترة.
وفي الجزائر، جرى تأجيل الدورة الرابعة من “المهرجان الوطني للمسرح المحترف” الذي كان مزمعاً تنظيمه بين 19 و30 آذار/ مارس الجاري، كما جرى تعليق جميع العروض، وبثّ بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأجّلت الكويت فعاليات الدورة الثالثة عشرة من “أيام المسرح للشباب”، التي كانت ستعقد بين 12 و22 آذار/ الجاري. وفي مصر، أصدر “مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي” بياناً أعلن فيه تأجيل فعاليات الدورة الخامسة التي كان من المقرّر إقامتها بين الأول والسابع من نيسان/ أبريل المقبل.
وفي الولايات المتّحدة، أعلنت “مسارح برودواي” عن تكبّدها خسائر بقيمة مئة مليون دولار أميركي بسبب إغلاق كلّ قاعات العروض وتعليق عروضها التي كانت مبرمجةً في هذه الفترة، كما قامت بتعويض الجمهور الذي اقتنى التذاكر لحضور العروض.
وعلى عكس “مسارح برودواي”، لجأ “مسرح وأوبرا بيرم” في روسيا إلى فرض التباعد الاجتماعي على الجمهور؛ حيثُ استمرّ في تقديم عروضه على شبكة الانترنت، مع السماح لمتفرّجٍ واحدٍ فقط بحضور العرض داخل المسرح.