الحدث بريس : متابعة
قامت فرق المعارضة اليوم خلال جلسة الٱسئلة الشفهية الشهرية حول السياسات العامة و خطة الحكومة للخروج من الحجر الصحي بمجلس النواب , اذ اقدمت على تقطير الشمع على الحكومة وذلك على خلفية “الارتباك” الذي بصمت عليه خلال قرار تمديد إجراءات حالة الطوارئ التي حددت ضمن شهرين، قبل أن تعدلها بشهر واحد في اجتماعها أمس الثلاثاء.
عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، خاطب رئيس الحكومة بالقول: “لقد أتعبتم المواطنين من جراء تسريبات حكوماتكم المتكررة، تارة سترفعون الحجر، وتارة ستمددونه، وتارة ستخففونه”، مشيرا إلى أن “الحكومة كأنها مجموعة من الجزر السياسية المتفرقة، فلكل تصريحه، ولكل خطابه”.
وانتقد وهبي ما اعتبره تسريب الوثائق، “إذ صار الحديث عن تمديد حالة الطوارئ الصحية لمدة شهرين، وحتى قبل أن يبت الجهاز الدستوري في المرسوم أصبح بيد المغاربة”، موردا: “المغاربة يحملون أسئلة عمن يقرر، بعدما اهتديتم وانتهيتم إلى شهر من التمديد، وليس شهرين”.
وأشار البرلماني المعارض إلى أن “هذه التغيرات المتواترة تعكس حقيقة ارتباك الحكومة وعجزها عن اتخاذ القرار وتبليغه”، منتقدا “تصنيف المدن إلى مناطق 1 و2، وعدم الإشارة بتاتا في مخطط التخفيف بمناطق الحجر رقم 2 إلى مصير وضعية الأطفال”، مردفا: “لم يخطر على بالكم أن تمنحوهم ولو لحظات للتنفس ونسيان ضغط الحجر الذي فرض عليهم من حيث لا يدرون”.
وانتقد وهبي “منح العثماني سلطات كبيرة للوزراء، وللولاة والعمال، وتخليه عن صفته ومهامه الدستورية كمؤسسة تنسق وتفوض السلطات”، متهما إياه بتهميش دور المؤسسات المنتخبة، وإبعاد دور مجالس الجهات، وزاد: “كل ذلك أبان عن فشلكم البين وعدم قدرتكم على اعتماد المقاربات التشاركية أثناء اتخاذ القرار”.
وأعلن فريق الأصالة والمعاصرة إلغاء الدعم السياسي الذي قدمه للحكومة منذ بداية هذه الأزمة، مؤكدا أنه قرر سحب أي دعم للخطوات المقبلة غير المحسوبة، “لكون قرارات الحكومة حتى الآن ما هي إلا خطوات فاشلة لا ترقى إلى طموحات المواطنين”.
من جهته انتقد عمر احجيرة، البرلماني عن الفريق الاستقلالي، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالقول: “حكومتكم مرتبكة وخلطت الأمور على المغاربة بسبب التسابق حول التصريحات والتسريبات”، مشيرا إلى أن “تدبير الحكومة أربك المغاربة، وخلق صراعا بين النواب والمواطنين”.
وأكد البرلماني المعارض أن “رئيس الحكومة لا يقول أي شيء في جميع خرجاته الإعلامية، رغم التعطش الكبير للمعلومة لدى المواطنين”، منتقدا في الوقت ذاته “الخروج في غير وسائل الإعلام الوطنية وعدم استعراض المعطيات للبرلمان أولا”.