الحدث بريس : متابعة
تعقد البؤر الوبائية العائلية والمهنية الوضع بكبريات المدن الاقتصادية والسياحية، إذ إنه في الوقت الذي يسعى في المغرب الى رفع الحجر تدريجيا بشكل أكبر ابتداء من 20 يونيو الجاري، عادت البؤر لترفع حصيلة الاصابات بشكل كبير ، حيث بلغت حتى مساء الاحد 101 حالة، بعد ظهور بؤر بمدينة طنجة والعرائش وبؤر بمدينة القنيطرة وأخرى بمراكش، مع استمرار إصابات متفرقة في صفوف المخالطين، وهو ما رفع عدد الحالات النشطة إلى 847 حالة، بعدما كان الرقم سابقا قد انخفض الى حدود 600 حالة.
وأفادت مصادر مطلعة، أنه بعد مرور أكثر من يومين على تسجيل 8 حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس “كورونا” في الرحامنة، لم تجر حتى حدود صباح يوم الاثنين التحليلات المخبرية للمخالطين في هذه البؤرة العائلية بدوار “أولاد بلة خنيك النحل” بجماعة “بورس” بالإقليم نفسه، واستنادا إلى مصادر وصفتها الجريدة بالمطلعة، فقد وضعت المصالح المختصة 181 شخصا تحت الحجر الصحي المراقب بمنازلهم في دواوير “لكطيف”، “الكورش”و “أولاد موسى “، بالجماعة نفسها، التابعة لقيادة سيدي بوعثمان، وهو القرار الدي عهدت السلطة الاقليمية بتنفيذه للسلطة المحلية وأعوانها والقوات المساعدة، مع توفير المواد الغذائية.
وأضافت المصادر ذاتها، يبدو ان اللجنة الاقليمية المختصة اتخذت القرار عينه الذي سبق لها أن اتبعته بالنسبة للمحيط العائلي ومخالطي الحالات الثلاثة الاولى المسجلة بالقليم، اذ اكتفت بوضع 116 شخصا تحت الحجر الصحي المراقب بمنازلهم، ولم تجري لهم اي كشوف مخبرية، وتم رفع القرار عنهم بعدما انتهت مدة الحجر الصحي دون ان تظهر عليهم اية اعراض للفيروس.
كما أفادت مصادر متطابقة، أن السلطات الاقليمية بالقنيطرة فرضت عزلا طارئا على العديد من الجماعات المنتمية لدائرة لالة ميمونة بعد ظهور بؤرة صناعية جديدة لفيروس كورونا ، مصدرها وحدة صناعية مختصة في تصدير الفراولة الى الخارج ، تسببت في تسجيل 72 إصابة في يوم واحد فقط.
وسادت حالة من الهلع في صفوف ساكنة المناطق المحسوبة على الدائرة نفسها، حيث اضحت الاسر المعنية على صفيح ساخن تترقب من حين لآخر نقل أي من افرادها لإجراء الاختبارات خاصة بعد ظهور الفيروس في اوساط المخالطين للإصابات المؤكدة بمعمل الفريز، هذا في الوقت الذي صب فيه البعض جام غضبه على عدد من ممثلي الادارة الترابية وحملوهم مسؤولية ظهور هذه البؤرة التي وصلت حصيلتها الى حدود نهاية الاسبوع المنصرم الى 101 مصاب بفيروس كورونا.