الحدث بريس:المختار العيرج.
نظمت جماعة الرشيدية لسكان المدينة استقبالا بمنتزه 3 مارس يوم السبت 13 يونيو 2021، و ذلك ” بمناسبة افتتاحه بعد فترة الحجر الصحي ” و بعد ” تجهيزه بالطاقة الشمسية ” حسب مصادر قريبة من المكتب المسير للجماعة، إلا أن المعارضة بهذه الجماعة لم تستسغ ما اعتبرته ” محاولة انفراد ” بالسكان و خطوة غير بريئة جاءت بعد خروج البلاد من الحجر الصحي الذي يقتضي تجنب كل الاكتظاظات و التجمهرات مادام الخطر مازال قائما حسب أحد مستشاريها، كما اعتبر مستشار آخر من نفس المجموعة أن المكتب المسير للجماعة يمارس التدليس,فحين أوحى بأن هذا الافتتاح هو تدشين لهذا الفضاء فهذه مغالطة و هضم لحقوق و مجهودات الذين أخرجوا المنتزه للوجود منذ عقود طويلة .
وكانت الجماعة قد نصبت في وقت سابق لافتة تدعو المواطنين لزيارة المنتزه احتفاءا بالحدث، و استقبلت الزوار بالتمر و الحليب، لكنها لم تستدع كل المستشارين مع العلم أن المدعوين هم عموم الناخبين، و مع ذلك حضرت إلى عين المكان نسبة هامة من مستشاري المعارضة و بعض أطرها و مناضليها ، و فتحت نقاشات حادة بين الفرقاء، تمت أحيانا على مسمع من سلطة الرقابة التي كانت متواجدة هي الأخرى بالمنتزه، و بما أن كل شيء كان ينبئ بأن هذا الاستقبال قد يتحول إلى صراع مفتوح بين الأغلبية و المعارضة، آثر البعض الانسحاب من عين المكان، لكن ذلك لم يمنع أحد مستشاري المعارضة من استغلال تواجد سيارة الرئيس الجديدة ليسجل فيديو جانبها مذكرا الرئيس بأيام معارضته حين شن حملة على الرئيس السابق لأنه كان قد اقتنى سيارة تصل قيمتها أو تقل عن سيارة الرئيس الحالية .
و يتساءل بعض المواطنين عن الأهداف المباشرة لتنظيم جماعة الرشيدية لهذا الاستقبال للسكان في هذا الظرف الذي لم تعد تفصلنا فيه سوى شهور معدودة عن استحقاقات 2021، فهل هي حملة انتخابية سابقة لأوانها أم هو الارتباك و الضغوطات النفسية الناجمة عن الكثير من المتغيرات التي شهدتها الرشيدية في الشهور الأخيرة، بالإضافة إلى تأثير ظروف الحجر على الزمن السياسي لاسيما و أن الوباء حل في وقت مفصلي و خلط الأوراق و أثر على الفاعلين و حساباتهم و أجنداتهم، فتحول حدث الاستقبال من آلة قياس لطرف إلى تمرين أو اختبار تجريبي لكل الأطراف، لكن الظروف الطارئة التي صاحبته فوتت على هذه الجهة أو تلك الوقوف على حقيقة مواقف المواطنين من المنتوج السياسي للمنتخبين،و هو مؤشر مفيد و دال لما سيكون عليه الاختبار الحقيقي الذي ينتظرهم في غضون العام المقبل .