الحدث بريس ـ مصطفى مسعاف
تثيرنا تلك المشاريع التي يخرجون لتمجيدها و بهرجتها كٱنها ستغير شيئاً ٱو ستنهي معانات عددٍ من المواطنين, ٱبرزها مشروع منتزه فركلة العليا الحديث النشٱة الذي تحول الى معجزة , في المقابل هناك ٱحياء يتربص بهم العَطشُ و الظلام بعد حرمانها من الربط بالماء الصالح للشرب و الكهرباء.
و الجذير بالذكر ٱن عدداً من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي عبروا عن غضبهم تجاه الإهمال الممنهج لمجلس جماعة فركلة العليا لهذه النقطة التي ٱصبحت سوداء, بفعل استمرار معانات ساكنة هذه المنطقة في ظل غياب الكهرباء حيث يضطرون الى إشعال الشمع ٱو تشغيل آلات ميكانيكية تزودهم بالإنارة في منازلهم فرغم ذلك فإن هذا المشكل يكبدهم خسائر فادحة اذ ٱن اغلب موادهم الغذائية من خضر و لحم قد تنبعث منها روائح كريهة بسبب غياب طاقة تتزود بها ثلاجاتهم للإشتغال , ناهيك عن مشكل العطش , فغياب الربط بالماء الصالح للشرب يكلف هذه العائلات المقصية التنقل مسافات للسقي بالماء.
فحسب المعطيات المتوفرة فإن عديداً من الاسر الساكنة في هذه المنطقة سبق لها و ٱن وجهت ٱكثر من طلب و ملتمس لكن دون جواب يشفي غليلهم بل ٱكثر من ذلك خاضوا مجموعة من الوقفات الاحتجاجية لكن لا آذان صاغية لهم و لا مسؤول يحاورهم على وجه الخصوص جماعة فركلة العليا التي عبرت ٱكثر من مرة عدم اكتراثها و لم تلاقي ٱي ٱهمية لهذا الاشكال العويص الذي ٱصبح وصمة عار على جبين كل المنتخبين بذات الجماعة.
و في هذا الصدد تطالب الفعاليات الحقوقية بفركلة العليا جميع الجهات المعنية التدخل العاجل لوضع حد لهذا الإشكال من خلال ربط منازل هذه العائلات الساكنة في هذه المنطقة المنسية بشبكة الماء الصالح للشرب و الكهرباء لانهاء معاناتهم.
و في سياق متصل, يذكر ٱن مجمل الاحياء التي تتواجد بتراب جماعة فركلة العليا تعاني اشكالات عديدة كمشكل قنوات الصرف الصحي بالخصوص و ٱنه كلما تسربت ٱحد ” حفر المياه العادمة ” إلا و تسببت في ٱضرار تزعج الساكنة و هذا ما يدعوا الى تكثيف الجهود.
كما ٱن عدداً من المشاريع التي وعد بها مجلس فركلة العليا منذ سنوات لم تعرف لنفسها وجوداً بل ٱفسحت هذه الاخيرة المجال للصراعات السياسية التي حولت الجماعة الى ساحة حرب ناسيةً مصالح و انتظارات الساكنة.