الحدث بريس – متابعة
اعتز الحاخام المكسيكي مسعود آشر زريهين، يوم أمسه الجمعة، باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، واصفا هذا القرار بأنه يخدم السلام ودعم التنمية والازدهار في المنطقة جمعاء.
وقال الدكتور آشر زريهي، “أعتقد أن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل فرصة عظيمة للحفاظ على السلام ودعم التنمية والازدهار في المنطقة برمتها”.
وزاد الدكتور أن “هذا التقارب بالنسبة لنا، نحن اليهود المغاربة بالمكسيك وإسرائيل وجميع أنحاء العالم، حلم أصبح حقيقة، إنه حدث تاريخي من المؤكد أنه سيجلب السلام في المنطقة، حيث ستحذو بلدان أخرى حذو المغرب”.
واعتبر أنه يمكن لهذا التقارب التاريخي أن يساهم في جلب السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووضع حد للصراع الذي استمر لفترة طويلة في الشرق الأوسط.
وفي حديثه عن العلاقات التي تربط الطائفة اليهودية المغربية بوطنها الأم، أوضح آشر زريهين أن “المغرب والشعب المغربي دائما في قلوبنا، لأننا نحتفظ بالذكريات الجميلة منذ طفولتنا، بما في ذلك الذكريات الجميلة للتعايش كيهود في سلام ووئام”.
وذكر حاخام الطائفة اليهودية بالمكسيك أنه “خلال هذه الفترة، عرف المغاربة، مسلمون ويهود، كيف يضعون هذه المبادئ في صميم وجودهم، والتي نحن ورثتها “.
كما دعم حديثه “بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ووالده المفغور له الملك الحسن الثاني، وجده جلالة المغفور له محمد الخامس، الذين أبدوا أكبر قدر من العطف والاهتمام اتجاه اليهود المغاربة، عرف المغرب كيف يحافظ على تعايش معتنقي الديانات التوحيدية الثلاث في أمة موحدة”.
وأبرز أنه “إذا كان علينا أن نستخلص شيئا من هذه الفترة الجميلة، فستكون فضيلة التعايش”، مشيرا إلى أن اليهود المغاربة في إسرائيل وفي كل العالم سعداء جدا بالخبر السار بفتح خط جوي مباشر بين البلدين.
وأكد آشر زريهين، المزداد بمدينة العرائش، بتأثر أنه يحفظ هذا الحب لبلده، المغرب، الذي غادره قبل حوالي خمسين سنة، لكنه حافظ على عادة زيارته مرة واحدة في السنة على الأقل.