الحدث بريس ـ وكالات
كشفت دراسة أجرتها كلية طب الأسنان بجامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية إلى جانب باحثين دوليين من كندا وإسبانيا، أن التأثيرات المرضية الناجمة عن التهاب اللثة المزمنة تؤدي أغلبها إلى مضاعفات حادة لدى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.
وأفاد فالح التميمي أستاذ كلية طب الأسنان بجامعة قطر والمشرف الأول على الدراسة، أن الدراسة تزامنت مع الموجة الأولى لتفشي فيروس كورونا في العالم، وتم إنجازها في وقت قياسي.
وزاد التميمي، “أردنا من خلال هذه الدراسة تقديم إجابات علمية قد تساعد المجتمع الطبي في قطر وباقي دول العالم في الكشف العلمي عن مجموع العلاقات المحتملة بين التهاب اللثة المزمن ومضاعفات الإصابة بفيروس كورونا”.
وأكد التميمي أن ما ساعد فريق العمل على القيام بهذه الدراسة الطبية في وقت قياسي، هو أن جميع سجلات مرضى الأسنان في قطر مرقمة بصورة دقيقة. مضيفا “وهذا ساعدنا كثيرا في الوصول إلى نتائج الدراسة بشكل أسرع من دراسات شبيهة كانت تجرى بشكل متزامن في دول أخرى من العالم”.
وواصل التميمي قائلا إن عينة الدراسة مكونة من 560 مريضا ومريضة من المصابين بفيروس كورونا الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و85 سنة، وينتمون لجنسيات مختلفة.
ومن جهته، قال الدكتور خالد نظمي سعيد استشاري أول بقسم أمراض وجراحة الفم واللثة بمستشفى حمد، أن “التهاب اللثة كمرض جرثومي يحدث رد فعل مناعي قوي قد يؤدي إلى تدمير الأنسجة المحيطة به”.
كما أورد نظمي سعيد أنه “رغم أن الدراسة أخذت بعين الإعتبار مجموع التأثيرات المتداخلة طبيا مثل مرض السكري والضغط، فإن التحليل الإحصائي قادنا إلى وجود علاقة قوية بين التهاب اللثة المزمنة والمضاعفات الخطيرة للإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يمثل اكتشافا علميا جديدا.
وخلص الدكتور نظمي إلى “أن مرض التهاب اللثة يمكن علاجه وحتى الوقاية منه. ومن هنا يمكن تجنب مضاعفات فيروس كورونا على الجسم البشري من خلال ضمان سلامة اللثة”.