الحدث بريس ـ مُتابعة
عادت قصة رفض الأسماء الأمازيغية لتثير اللغط من جديد بعد أن رفض ضابط الحالة المدنية بجماعة بوتفردة نواحي بني ملال توثيق اسم “سيفاو” لمولود اختار له أبواه هذا الاسم الذي يحتمل عدة مرادفات بالعربية كالسراج أو المضيء أو المنير.
وتضاربت الٱراء حول مشكلة رفض الأسماء الأمازيغية بين من يعتبر الأمر عنصرية تمارس ضد كل ما هو أمازيغي، وبين من يرجع الأمر كله لمسطرة إدارية تسري على كل الأسماء عربية كانت أم أمازيغية.
وأكدت مصادر إدارية لجريدة “الحدث بريس” أن نسبة كبيرة من المشكلة يتحملها ضباط الحالة المدنية الذين يعتمدون على قرارات رفض قديمة نسخت منذ دسترة الأمازيغية كلغة رسمية ثانية للبلاد.
وأضافت أن عدم تحيين معلومات ضباط الحالة المدنية وتشنج بعض عائلات المواليد الجدد الذين يعتبرون رفض الأسماء الأمازيغية عنصرية تمارس في حقهم، يؤدي في النهاية لقرارات متشنجة لا تؤدي إلا لتأزيم الوضع وتحميله أكثر مما يحتمل.
وتجدر الإشارة إلى أن العائلات الأمازيغية تعاني من مشكلة رفض أسماء أبنائها المستوحاة من الأمازيغية والتراث الأمازيغي منذ عقود، وٱن الأوان لتأهيل الحالة المدنية وضباطها لتجاوز هذه المشكلة التي صارت تشكل عبئا حقيقيا على المؤسسات المعنية قبل الأسر المتضررة.