الحدث بريس ـ متابعة
يعرقل جنوح سفينة حاويات في قناة السويس التي تربط الشرق بالغرب، حركة السفن عبر المعبر المائي، الذي تمر منه نحو 12% من حجم التجارة في العالم. ما قد يتسبب في ارتفاع معدل التضخم العالمي.
وتلعب قناة السويس الرابطة بين الشرق والغرب دورا استراتيجيا هاما، حيث يمر منها مايقارب 20 ألف سفينة سنويا، تنقل بضائع متنوعة من النفط و المواد الاستهلاكية وغيرها، في حين سيمثل اختناقها صدمة جديدة لسلسلة الإمدادات العالمية، التي تحاول التعافي من تداعيات وباء كوفيد-19.
وقال محلل اقتصادي في بنك “جي بي مورغان تشيس” الأمريكي، ماركو كولافيتش، “إن استمرار انسداد القناة، قد ينتج عنه اختلالات كبيرة في التجارة العالمية، وارتفاع صاروخي في أسعار الشحن، وأسعار المواد الطاقية، فضلاً عن ارتفاع في معدل التضخم العالمي”.
ومن جهتها، أفادت شركات شحن الحاويات، التي تنقل شتى بضائع متاجر التجزئة من الهواتف المحمولة والملابس والموز، “أن تعطل قناة السويس شكل تحديا لوجستيا جديدا لها، بعد أن ظلت تعاني منذ شهور من نقاط الاختناق بقطاع الخدمات اللوجستية في أنحاء العالم، بسبب جائحة كورونا“.
وسبق أن قالت ثاني أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم،”إم إس سي” السويسرية، في بلاغ لها أمس الخميس، “إن جميع سفن الحاويات الرئيسية تأثرت بالتوقف في قناة السويس”.
وخلص البلاغ : “كمستخدم منتظم للقناة، تتابع إم إس سي الموقف عن كثب لمعرفة التطورات في حالة الحاجة إلى أي خطط طوارئ للأسطول أو شبكة الخدمات، ولمعرفة مدى تأثر دورة الحاويات في سوق تواجه صعوبات”.