في تغطيته لـ”حراك الريف”، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة منذ يوم الجمعة الماضي، وصف التلفزيون العمومي الإسباني “الحراك” بـ”انتفاضة الريف”، التي استمرت لسبعة أشهر متواصلة.
وقال تقرير للقناة الإسبانية، إنه وبعد سبعة أشهر من الاحتجاجات في “الريف”، مرت السلطات المغربية لتطبيق “سياسة القبضة الحديدية لقطع رأس الحراك الشعبي الذي يقوده ناصر، المتواجد قيد الاحتجاز في انتظار محاكمته بتهم ثقيلة”.
وأضاف التقرير أن كل الاعتقالات التي نفذتها السلطات ضد عدد من نشطاء الحراك وقادته وتعريضهم للتعنيف وسوء المعاملة، حسب محامي المعتقلين، كل هذه الإجراءات “ليست قادرة على إخماد نيران ما يسميه البعض الربيع الريفي”.
وأكد التلفزيون الإسباني على أن صوت الزفزافي وصل إلى ما هو أبعد من مدينة الحسيمة، حيث تشهد عدة مدن مغربية مظاهرات للتضامن مع “حراك الريف” في كل ليالي شهر رمضان، بطنجة ومراكش والدار البيضاء وفاس والقنيطرة والرباط، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وهي المظاهرات التي ترفع شعارات من قبيل “كلنا الزفزافي”.
وقد تحول الزفزافي في أعين الكثيرين، يضيف التقرير، إلى “الشهيد الثاني” لمدينة الحسيمة، بعد “الشهيد الأول” محسن فكري الذي قضى طحنا في شاحنة لجمع القمامة حين حاول استرداد أسماكه التي صادرتها السلطة، وصار رمزا للاضطهاد و”الحكرة” التي يتعرض لها المواطنون المغاربة. حسب تعبير القناة الإسبانية.
وزاد تقرير التلفزيون الإسباني، أن الحكومة لجأت إلى “تشويه سمعة الحركة الاحتجاجية، حيث اتهمت المحتجين بأنهم “انفصاليين يتلقون تمويلا أجنبيا”، كما عمد التلفزيون الرسمي المغربي إلى بث مشاهد من أحداث شغب أعقبت مباراة لكرة القدم، ونسبتها إلى المتظاهرين، من أجل اتهامهم بتخريب الممتلكات العمومية، مما أدى إلى طرح سؤال برلماني بخصوص هذه “الفبركة”، ليُختم التقرير بالسؤال عن مصير “انتفاضة الريف”، في ظل إغلاق الحوار وفرض المحاكمات وغياب قادة “الحراك”.
الحدث بريس عن لكم2