ترأس وزير العدل، محمد بنعبد القادر، بالمعهد العالي للقضاء بمعية رئيس الهيئة الوطنية للموثقين والرئيس الأول لمحكمة الإستئناف بالقنيطرة، بصفته رئيس لجنة الامتحانات. حفل تخرج الموثقين المنتمين لفوجي 2018 و2019 والبالغ عددهم 56 موثقا وموثقة كتقليد سنوي. لتكريس قيم التفوق والتقدير والشعور بالمسؤولية.
وجاء هذا الحفل في إطار تسليم شواهد النجاح للموثقين الناجحين في امتحان دروتي 2018 و2019. والذي نظمته الهيئة الوطنية للموثقين ووزارة العدل.
وفي هذا الصدد، ناشد رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، الموثقين الجدد بتثمين المسؤولية الملقاة على عاتقهم. مشددا على ضرورة تقديم الدعم الواجب والمساعدة على تحقيق النجاح والتفوق في مسارهم المهني. وذلك من طرف المجلس الوطني والمجالس الجهوية والهيئات القضائية.
كما أن من المبادئ الأساسية للموثقين، ثقل المهام الموكولة لهم، حيث إن هذه الأخيرة تعد واجبا في ممارسة مهنة التوثيق لتجاوز العقبات والصعوبات التي يمكن أن تعترض كل موثق أو موثقة أثناء مزاولة هذا العمل.
ومن جهة أخرى، تطرق رئيس المجلس لما يرتبط بتوفير الحماية القانونية لأطراف التعاقد وجعلهم في منأى عن أي نزاعات مستقبلية، مؤكدا على أن تحقيق هذه الغاية يقتضي التحلي بقيَم الشرف والحياد والاستقلالية، مطالبا بالتسريع في البت في المرسوم المتعلق بإحداث المعهد العالي للتكوين في مهن التوثيق. نظرا للدور الذي يلعبه في الإرتقاء بمستوى هذه المهنة.
ومن بين الوصايا الأساسية المتداولة في الحفل، التحلي بالصدق والأمانة والإخلاص والتطبيق السليم للقانون، والحرص على أموال وأعراض الناس. واستحضار ضميرهم المهني. باعتبارهم مؤتمنين على حقوق الناس.
ويذكر أن المجلس الوطني لهيئة الموثقين يشرع في العمل على مقترح مسودة مشروع قانون القاضي بتغيير وتتميم القانون 09-32. المتعلق بتنظيم مهنة التوثيق. والذي يضم تعديلات ذات طابع استعجالي، تهدف إلى مطابقة بعض مقتضيات القانون المذكور. نظرا للصعوبات التي تفرضها الظرفية الراهنة. في ظل استمرار تداعيات جائحة فيروس كورونا.