بدأت عملية قلع الشمندر السكري لموسم 2019 / 2020 ، على مستوى إقليم سيدي بنور، المعروف بالانتشار الواسع لزراعة هذا الشمندر، الذي يمر من عدة عمليات ،حتى يصل المرحلة النهائية المتعلقة بتحويله إلى سكر جاهز للاستهلاك.
وقال منير حسن المدير العام المنتدب لمعامل السكر كوسومار، في ندوة صحفية أنه ” لم يكن أمامنا خيار سوى السماح بزرع 10.700 هكتار بالأراضي المسقية بالآبار، لأن المديرية الجهوية للفلاحية لم تسمح بمنح الحصص المائية المعتادة لسقي الشمندر، استنادا إلى تراجع حقينة المركب المائي المسيرة / الحنصالي”.
وبالنسبة لنسبة الملء بحقينة السد الآن لا تتجاوز 12 بالمائة، وقد تتقلص خلال شهر شتنبر المقبل إلى 11 أو 10 بالمائة ، وهو ما ” سيجعلنا أمام خيار صعب، إما الاكتفاء بزراعة الشمندر اعتمادا على مياه الآبار أو عدم زرعها، علما أنها تعتبر المتنفس الوحيد للفلاح من حيث مردودها المالي “.
واعتبر حسن أن تحلية مياه البحر هو الحل الأنجع لمواجهة ندرة المياه. مشيرا أن الموسم الفلاحي الحالي، ” يتوقع إنتاج 800 ألف طن وهي كمية لا تفي بالغرض، ولا يمكن للمعمل أن يفتح أبوابه من أجلها مما يجعل زراعة الشمندر مهددة مستقبلا، إن لم نبحث عن سبل جديدة “.
كما أشار إلى أن معدل المردودية يتراوح ما بين 40 و90 طن في الهكتار الواحد رغم الإكراهات التي واجهت الفلاحين هذه السنة، مؤكدا أنهم باستطاعتهم الوصول إلى 120 طن في الهكتار الواحد، وطبعا كلما ارتفعت الإنتاجية ارتفعت المردودية المالية.