مطلبنا المساهمة الكثيفة والفعالة خلال الاستحقاقات التي ستجرى بمناسبة الانتخابات المهنية ببلادنا ما بين العاشر والعشرين من هذا الشهر 2021، بالقطاع الخاص.
ويوم 16 يونيو 2021 بالنسبة للإدارات والمؤسسات العمومية هو أولا تكريس للخيار الديمقراطي ببلادنا. وثانيا إمكانية تحسين وضعية الطبقة العاملة المغربية. كالترقية الداخلية ومؤازرة من هم في أمس الحاجة لذلك بالمجالس التأديبية.
وقد أبان ممثلو الاتحاد المغربي للشغل عبر مراحل تاريخية عن مستوى المسؤولية المنوطة بهم. من خلال دفاعهم المستميت وتمكينهم من انتزاع عدة مكتسبات شهد بها العدو قبل الصديق. نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر:
- الزيادة في الأجور
- ثم الزيادة في التعويضات العائلية
- ثم الزيادة في الحد الأدنى للأجر
- إدماج أكثر من 700 ممرضة وممرض بالمصحات المتعددة الاختصاصات التابعة لمؤسسة الضمان الاجتماعي. ممن كان قد فرض عليهم التعاقد وبموجبه قد كان سيكون مصيرهم في مهب الريح. وإمكانية إدماجهم من سابع المستحيلات. لكن بفضل حنكة ممثلات وممثلي الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين وصمود المناضلات والمناضلين، تم إدماجهم كلهم… لذا ننتهز المناسبة لإرسال إشارة أخوية لرفيقاتنا ورفاقنا بقطاع التعليم. ممن فرض عليهم التعاقد أن يلتحقوا فرادى وجماعات بمنظمتنا العتيدة الاتحاد المغربي للشغل. كي يستفيدوا من خبرة مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل. وإمكانية تسوية وضعيتهم عن طريق ربما إدماجهم بالوظيفة العمومية أسوة بزملائهم السابقين.
موقف بطولي ومشرف
كما لا ننسى التذكير بالموقف البطولي والمشرف لفريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين والذي من خلاله تم التصدي بقوة لما وقفوا وقفة رجل واحد وصوتوا بالإجماع بلا ضد ذلك المشروع المشؤوم المجحف الذي يحمل رقم 14-72 والذي نعتبره جريمة شنعاء ارتكبت في حق المكتسبات التاريخية للشغيلة المغربية والذي بموجبه ارتفع سن التقاعد من سن 60 إلى سن 63 وتبعا لذلك ارتفعت المساهمات وتقلصت المعاشات…
تراجع كبير ووصمة عار في جبين من صوتوا لصالح القانون المجحف والمشؤوم.. وحده فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين من قال لا. في حين اصطفت كل النقابات ودون استثناء بجانب هذه الحكومة الفاشلة لما صوتوا بنعم أو امتنعوا أو انسحبوا… ولو كان لفريق الاتحاد المغربي للشغل عدد كبير لما مر هذا القانون. مع الأسف في ظل التخاذل الحاصل من طرف الشركاء الاجتماعيين الآخرين… فدراسة المشهد النقابي المغربي أكد بوضوح أن الاستقلالية بالعمل النقابي وعدم الانتماء أو التبعية للأحزاب السياسية ضرورة ملحة. لكي ندافع بكل حرية عن متطلبات الطبقة العاملة والحفاظ على ما هو مكتسب.
فالراهنية تملي علينا واقعا يجب أخذه بعين الاعتبار وهو أن الانتخابات المهنية التي هي بصدد إجرائها ببلادنا سواء بالقطاع الخاص أو بالإدارات والمؤسسات العمومية هي أيضا مناسبة لمساءلة الذين تم انتخابهم سابقا في ما يخص المطالب التي تم الالتزام بها وخير مثال يحضرني الآن هو ملف التقاعد الحامل لرقم 14-72… فكل النقابات الممثلة بمجلس المستشارين وبدون استثناء صوتت لصالح ذلك القانون المشؤوم أو امتنعت عن الإدلاء بصوتها أو انسحبت لكن ذكاء المغاربة ووعيهم السياسي أظهر لهم أن تلك النقابات تستمد شرعيتها من تبعيتها للتعليمات الحزبية..
الاستثناء
الاستثناء الوحيد المشرف الذي نؤكده مرة أخرى هو موقف الرفض الذي عبر عنه بشجاعة قل نظيرها فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين وهذه إشارة واضحة يفهمها من يقرأ جيدا المشهد السياسي المغربي ليعلم علم اليقين أن شرعية منظمتنا العتيدة لا تستمدها إلا ممن تمثلهم وليس لها أي تبعية سياسية ترغمها على اختيارات لا تتوافق مع مصالح الطبقة العاملة التي التزمت أن تمثلها وتحميها منذ تأسيسها بتاريخ 20 مارس 1955 وبذلك هي أول نقابة مغربية ساهمت بنضالها وصمودها في طرد المستعمر وتحرير المغرب من سيطرته وهي الآن تساهم بفضل مناضلات ومناضلين أكفاء شرفاء في تحرير الشغيلة المغربية من سيطرة الرأسمالية المتوحشة التي تسببت في كثير من الأزمات الاقتصادية العالمية كانت آخرها سنة 2008.
لذا بصفتي إطارا بمؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومناضل في صفوف الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.. أدعوكم للتصويت باللون الأزرق الفاتح بكثافة لصالح لوائح الشرف والوفاء للعهد لصالح مرشحات ومرشحي الاتحاد المغربي للشغل ملتزمين بما عاهدوا أوفياء للأمانة لأن الشعارات الزائفة لا تفيد في ظل الدفاع عن مصالح الشغيلة المغربية التي لا يمكن أن يتبناها ويدافع عنها إلا حليف استراتيجي وتاريخي لم يخلف الوعد يوما مع مصالح الطبقة العاملة
■عاشت الطبقة العاملة حرة أبية
■عاش النضال العمالي موحدا
■عاش الاتحاد المغربي للشغل
وكما لا يخفى على ذكاء المغاربة أنه لولا وحدتنا لما كانت لنا قوة. لذا علينا وضع نصب أعيننا دائما أن قوتنا في وحدتنا.
كونوا في الموعد يوم العرس الديمقراطي يوم الاقتراع 16 يونيو 2021 وصوتوا بكثافة للون الأزرق الفاتح.. صوتنا دائما وأبدا للاتحاد المغربي للشغل.