استنكر مواطنون مكناسيون الحالة الكارثية التي وصلتها المدينة جراء الإهمال الذي تعرضت له. خصوصا بعد الحجر الصحي الذي عاشته بلادنا منذ ظهور وباء كورونا، وحالة الطوارئ الصحية التي تعيشها بلادنا.
ويشتكي المكناسيون من قلة -إن لم نقل انعدام- فضاءات الترفيه والمساحات الخضراء. ومن إغلاق المسابح العمومية في وجه المواطنين، خصوصا بعد تفويت العديد من المنشآت للخواص، مما فتح المجال أمام أصحاب المسابح الخاصة والفنادق للمضاربة في أثمنة الاستفادة من خدماتها حتى صار الاستمتاع بالسباحة مستحيلا للطبقات الفقيرة.
وتناسلت في مقابل ذلك فضاءات الألعاب المعروفة ب”لافوار” بشكل سرطاني غطت به تقريبا كل أحياء المدينة وساحاتها الفارغة. وليس خافيا ما يرافق هذه التجمعات من فوضى وضجيج يصل أحيانا حد الاعتداءات الجسدية والسرقة. وهو ما صار يقلق المكناسيين ويثير مخاوفهم على فلذات أكبادهم.
وتساءل متتبعون للشأن المحلي بمدينة مكناس عن جدوى الترخيص لفضاءات الترفيه “لافوار” التي تضر ولا تنفع. خصوصا وأن بلادنا تعيش حالة طوارئ صحية. وتجمعات كهاته لن تزيد إلا في احتمال انتشار الوباء أكثر. في الوقت الذي كان حريا بمسؤولي المدينة التفكير في حلول عملية تجمع بين الترفيه وشروط السلامة الصحية. بدل تفويت فضاءات مهمة لمستثمرين خواص همهم الربح المادي دون أدنى تفكير في مصلحة المواطن المكناسي.
واعتبر العديد من المكناسيين الذين استقت جريدة “الحدث بريس” آراءهم حول الموضوع، أن المسؤولية كلها ملقاة على المجلس الجماعي الذي أساء تدبير الكثير من الملفات مما أرجع مكناس عقودا للوراء حتى أصبح حالها يرثى له، ولا من يبادر لرفع الحيف الواقع عليها ماديا ومعنويا.