لم يتوقع عبد الله هناوي “عنترة زمانه” أن يسقط تلك السقطة المدوية التي أخرجته من حسابات الهيئات الاستشارية والتقريرية لحزب العدالة والتنمية، إذ ظل يعتقد أنه “الجوكير” الذي يقام له ويقعد، ليكتشف في الأخير بأنه كان مجرد دمية يحركها “كبيرهم الذي علمهم السحر” من وراء حجاب، متواريا عن الأنظار ومعتقدا هو أيضا أن ألاعيبه القذرة لن يعلمها أي أحد لتنضاف إلى رصيده الفارغ الغارق في الفساد خلال تربعه لمدة ست سنوات على جهة درعة تافيلالت تعرضت خلالها لأبشع صور الاستغلال وتبذير المال العام فيما لا ينفع الناس من سفريات وإطعام ومبيت وتنقلات وتنظيم منتديات وملتقيات فارغة وتوزيع للمساعدات على الجمعيات الموالية أو التي كان يخطط لكسب ولائها، لتبقى التنمية في هذه الجهة العزيزة من ربوع المملكة الشريفة هي الضحية الأكبر لعجرفته وتعنته وأسلوبه الانفرادي في التدبير.
إن عبد الله هناوي لم يجد في جعبته ما يدافع به ويعزز به عرضه وهو يستعرض حصيلة المجالس التي يدبرها المنتمون لحزب العدالة والتنمية خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الكتابة الجهوية لحزبه بجهة درعة تافيلالت بتاريخ 8 غشت 2021، فانبرى إلى تنزيه رؤساء الجماعات عن كل ما يمكن أن يأتيه إنس أو جان ومفتخرا بطريقتهم في التدبير، والحال أن من يقوم بجولة في الجماعات التي يدبرها الهناوي ومن معه، يلحظ حجم الخراب والإهمال والاستهتار بالقضايا الحقيقية للساكنة حيث انعدام البنية التحتية ، والفضاءات التجارية، الاجتماعية والثقافية إضافة إلى فضاءات خضراء حقيقية تأويها من قيض الصيف الحارق.
أما ما يصفه بالانتقائية في المتابعات لرؤساء الجماعات المنتمين لحزبه، فعنترة زمانه “كيخبي الشمس بالغربال”، ويستند إلى الأحكام القضائية من أجل الاستدلال بها كيفما شاء ووقت ما شاء ويستبعدها أيضا كيفما شاء ووقت ما شاء.
فما تعليق عبد الله هناوي على الحكم الصادر على رئيس بلدية الجرف وتجريده من صفته بسبب الاختلاسات المالية التي ثبتت في حقه؟ وما تعليقه أيضا على الحكم القاضي بعزل رئيس جماعة الريش بسبب عدة اختلالات من بينها سرقة الحديد المعد للبناء؟ وما تعليقه أيضا على الحكم الصادر ضد رئيس جماعة ميدلت بسبب تبديد المال العام واختلالات تدبيرية ومحاسبية؟ وليرفع الهناوي التحدي كما اعتاد بعنتريته الزائفة ولينشر الأحكام الصادرة ضد هؤلاء وليترك الحكم للمواطن.
إن تشكي وتباكي الهناوي والشوباني في الحديث عن تعثر التنمية بجهة درعة تافيلالت وبالمجالس التي يدبرها المنتمون لحزبهم هي محاولات بئيسة ويائسة، بل هروب للأمام وتفعيل عملي لمقولة ” اكذب اكذب حتى يصدقك الناس”.
أما هرطقات وشطحات عبد الله الهناوي التي يجترها في كلامه عن الفضاء الأخضر قرب المطار فلم ولن تجد لها صدى لدى ساكنة الرشيدية التي عبرت جهارا عن إعجابها وافتخارها بهذا المشروع غير المسبوق وسبق أن اطلعت على حيثياته في المقالة الصادرة بالحدث بريس بتاريخ 15 غشت 2020. ولمن أراد الاطلاع عليها مرة أخرى فليرجع إلى الرابط أسفله.
إن ما يجب أن تعرفه ساكنة الرشيدية أن الهناوي أغرق الجماعة في الديون بعد أن امتنع عن تنفيذ أحكام قضائية صادرة ضده لفائدة مستثمرين رفض الترخيص لهم، لا لشيء إلا لأنهم لا يطبلون له سياسيا كما يفعل آخرون، مفوتا بذلك على الجماعة فرص الاستثمار وخلق فرص للشغل. فمن حق الساكنة أن تتساءل إذن من يا ترى يعرقل التنمية ؟ كما يحق للساكنة أيضا أن تطرح مجموعة من الأسئلة على رئيس جماعة الرشيدية هي كالتالي:
ياعنترة زمانه ألم تخجل من نفسك وأنت تتحدث عن احترام تطبيق القانون من حالة رئيس جهة درعة تافيلالت الذي سمح لنفسه بالاستيلاء على عقار عائد للجماعة السلالية لتشييد مقر الجهة دون تسوية لوضعيته القانونية بل الأكثر من ذلك إطلاق صفقة الأشغال قبل اختيار القطعة المخصصة للبناء؟
ألم تخجل من نفسك وأنت تسمح لنفسك بالترخيص لمكتري الملك الجماعي الكائن بزاوية شارع مدغرة وزنقة ابن بطوطة ببنائه وإبرام عقد جديد للكراء في غياب مداولة المجلس ثم إقدامك على سلوك مسطرة التفويت لفائدته خارج أي إطار قانوني؟
ألم تخجل من نفسك وأنت تسمح لمالك الحق التجاري من توسيع المقهى المتواجدة بسوق الواد الأحمر مع ما نتج عن ذلك من حذف للمرافق الصحية وتضييق للأزقة المجاورة للمشروع وإحداث دكاكين جديدة خارج القانون؟
إن الفضاء الأخضر قرب المطار هو لأهل الرشيدية وزوارها الذين يستحقون مثله في جميع الجماعات كي يجدوا متنفسا بيئيا بامتياز أضاف رونقا وجمالية للمدينة ، سيفخرون به لأنفسهم وغيرهم.
أما أنت ومن تبعك من الغاوين فقد سقطت السقطة الكبرى التي رمت بك إلى مزبلة التاريخ وإلى الأبد.
https://www.alhadathpress.com/2020/08/15/%d9%83%d8%ab%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa/