أفاد المحلل السياسي والدكتور الجامعي عمر الشرقاوي وسط تجديد المطالب بزيادة الاعتماد على اللغة الإنجليزية بدلا من الفرنسية، على أن المغرب أصبح اليوم أمام تحول جيو استراتيجي جديد لايختزل أهدافه في تنويع العرض البيداغوجي للغات التدريس، من خلال اعتماد باكالوريا إنجليزية. أو وضع اشتراطات تعلمية وإعطاء حيز زمني لا بأس به لهذه اللغة في التدريس والإعلام. بل الأمر يتجاوز ذلك نحو تحول يعيد بناء تحالفات واستراتيجيات الدولة المغربية والتي من شأنها تغيير موقعه الدولي نحو الأفضل.
وفي الصدد ذاته، ذكر الأكاديمي على أن الحملة الافتراضية التي تحمل شعار “نعم للإنجليزية لا للفرنسية”. والتي تطالب بتعويض اللغة الفرنسية أصبحت متجاوزة في العلوم والتكنولوجيا، باللغة الإنجليزية. كما أن التوجه الجديد القائم على اعتماد اللغة الإنجليزية بشكل رسمي دفع إلى إحداث برنامج إذاعي لتعليم لغة شكسبير.
ولفت الشرقاوي إلى أن العالم يخوض في السر والعلن معارك اصطفافات مصيرية وشرسة تجري أطوارها على رقعة الشطرنج الدولية، بين محاور كبرى تقودها الدول العظمى.
ويذكر أن المملكة المغربية بحاجة للاستثمار في المستقبل. عن طريق تنويع تحالفاتها البعيدة المدى بما يفي بتحقيق المصالح الاستراتيجية للدولة.