كان للهزيمة المدوية التي مني بها النظام الجزائري داخل أروقة الاتحاد الأفريقي مؤخرا أثر عميق على هذا الأخير، ماجعله يسخر مالديه من وسائل إعلام وذباب إلكتروني، ليخوض حملة دعائية شرسة ضد المغرب.
وفي نوع من التشفي والسخرية، وبشكل يسيء إلى الرموز المغربية وإلى المؤسسة الملكية. أطلت علينا قناة النهار الجزائرية في إحدى برامجها مستعينة بشريط فيديو. يظهر أشخاصا يتسابقون لحمل قنينات غاز، ناسبة إياه إلى مغاربة. وأن الصورة من المغرب.
وأضاف مقدم البرنامج على هذه القناة بنوع من الاستهزاء والتشفي في المغرب والمغاربة، أن الجزائر كانت تعطي الغاز للمغرب مجانا، وأن عداء المؤسسة الملكية لنظام الجزائر دفع هذا الأخير إلى قطع الغاز على المغرب.
الظاهر أن الغباء يلازم نظام الجزائر وقنواتها المسعورة خاصة، وأن الغاز الجزائري مازال يسال عبر الأراضي المغربية وأن العقد سار حتى31 دجنبر، كما أن فيديو قنينات الغاز يعود لأشخاص داخل لبنان.
كان الأجدر أن يتحدث إعلام الجزائر عن صدمة نظامه من التحالف الاستراتيجي (المغرب روسيا) ،فرغم جميع الإغراءات والامتيازات المقدمة من الجزائر والتي ابتدأت منذ 8 أبريل الماضي فضلت روسيا المغرب لإنتاج لقاح سبوتنيك المضاد لفيروس كورونا.
وأكد الممثل التجاري الروسي بالمغرب ارتيوم تسينا مدزغفر يشفلي لوكالة سبوتنيك للأنباء بأن العقد قد تم مع أحد المختبرات المغربية التي لها امتداد وحضور قوي بأفريقيا، وبالتالي كل ما تصرح به الجزائر من أن المفاوضات مستمرة في هذا الشأن مجرد أكاذيب.
فنظام الجزائر سائر إلى الانهيار ولا أحد يثق به حتى حلفائه ،وروسيا لم تختار المغرب لسواد أعينه ،وإنما هو تبادل مصالح. فالصادرات الروسية إلى المغرب بلغت 20% وواردتها من المغرب بلغت 16% ،كما أن روسيا تفكر الاستثمار في الجانب المصرفي في المغرب حسب ما صرحت به قناة روسيا اليوم.
إن الموقف الروسي من قضية الصحراء المغربية واضح، فهي تدعو إلى إيجاد حل عادل وعاجل وواقعي في إطار الأمم المتحدة، وأن الحل هو من اختصاص مجلس الأمن.
المغرب سائر في نموه وتقدمه، وعقد شراكات مع دول وازنة، وفي المقابل الجزائر تتهاوى واقتصادها ينهار وفقدان الثقة يتزايد ولعل حادث فرار ربان طائرة الفريق النيجيري إلى المطارات المغربية خوفا من سرقة أجزاء طائرته اكبر دليل على ما يحدث بالجزائر.