ستعرف مدينة الرشيدية في الأشهر القليلة المقبلة، ميلاد فضاء بيداغوجي يلامس الطابع الواحاتي لمنطقة تافيلالت، الزاخرة بمقومات طبيعية غنية ومتنوعة. معلمة ستشكل فضاءا بيئيا يحاكي الواحة في سابقة من نوعها.
وفي هذا الصدد، صرح سعيد كاريمي رئيس جماعة الرشيدية في مقابلة صحفية لجريدة الحدث بريس، على أن الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس الإقليمي، خصصت لتعميق النقاش حول مختلف تفاصيل المشروع البيداغوجي الواحاتي بالرشيدية.
وتقدم سعيد كاريمي بالشكر إلى كل من السيد الوالي الجهة المحترم الذي أسهم بشكل خاص في بلورة هذا المشروع وكل الشركاء المتدخلين.
ولفت كاريمي إلى أن الهدف من هذا المشروع البيداغوجي يروم بالأساس بلورة الرؤى المستقبلية لساكنة الرشيدية، وخلق فضاءا بيئيا يحاكي الواحة، غني بمرافق حيوية، إلى جانب منظره البانورامي.
وأشار رئيس الجماعة إلى أن هذا الفضاء سيكون بمثابة فضاء يثري ويغرس القيم الوحاتية التي عرفت بها ساكنة جهة درعة تافيلالت، مما سيمكن الزائر من ملامسة الطابع الواحي شبه صحراوي لتافيلالت عموما ولمدينة الرشيدية خصوصا.
وفي ذات الصدد، قال سعيد كاريمي، إن الجماعة الترابية للرشيدية هي التي سيوكل إليها تدبير وتسيير هذا المشروع البيداغوجي الفريد من نوعه، الذي يستلزم الحفاظ على مختلف مقوماته وتنشيطه عبر مجموعة من الأنشطة التي سيستفيد منها الساكنة.
وشدد على اشراك الجميع في هذا النوع من المشاريع المندمجة، وفي جعل هذا الفضاء البيداغوجي الواحي فضاء للراحة، لأنه يتضمن مجموعة من اللوحات من الجذاريات التي اعدها الفنان سعيد نجيمة والمقومات التي يزخر بها هذا الفضاء.
وعلى صعيد أخر، أشار كاريمي إلى أن المجلس الجماعي سيعقد دورة استثنائية للمصادقة على مشروع الشراكة الذي يجمع بين المجلس الجماعي للرشيدية والمجلس الإقليمي والوكالة الوطنية لتنمية مناطق واحات وشجر الأركان.
وخلص كريمي إلى أن هذه الاتفاقية الثلاثية، سنسعى من خلالها للحفاظ على هذا الفضاء الجميل، وسنسعى جاهدا أن ننقل هذه التجربة إلى مدن أخرى تابعة للإقليم.
وأضاف كارمي إلى أن موعد افتتاح هذا الفضاء الواحاتي البيداغوجي سيكون مباشرة بعد أن نصادق كجماعة على هذا المشروع، وبعد أن ننسق مع الشركاء الآخرين والوزارة الوصية وكل المتدخلين في هذا المشروع البيئي الأول من نوعه.