..
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العـزيـز آل سعـود. عـاهـل المملكة العـربيـة السعـوديـة ، إثر وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت فيصل بن عبد العزيز آل سعود.
ومما جاء في برقية جلالة الملك. ” تلقيت ببالغ التأثر والأسى، النبأ المحزن لوفاة المشمولة بعفو الله ورضاه، المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت فيصل بن عبد العزيز آل سعود. أحسن الله قبولها إلى جواره مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان”.
وبهذه المناسبة الأليمة. أعرب جلالة الملك لخادم الحرمين الشريفين ومن خلاله لكافة أفراد أسرته الملكية الجليلة. “عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في هذا المصاب الجلل. سائلا الله تعالى أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يتغمد فقيدتكم العزيزة بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنها فسيح جنانه”.
وأضاف جلالة الملك “وإذ أشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح. الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا العلي القدير أن يحفظكم وأسرتكم الملكية الشقيقة من كل مكروه. وأن يديم عليكم أردية الصحة والعافية وطول العمر. فإني أرجو أن تتفضلوا، خادم الحرمين الشريفين وأخي الأعز الأكرم، بقبول أصدق مشاعر تعاطفي وتضامني”.
تاريخ العلاقات المغربية السعودية.
تعد العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والسعودية التي بدأت في العام 1957. أي بعد أقل من عام على حصول المغرب على استقلاله، من أكثر العلاقات العربية استقرارا – على حد وصف وزارة الخارجية السعودية – وذلك انطلاقا من الثوابت الأساسية القاضية بعدم التدخل في شؤون الغير.
يتقاسم البلدان الرؤى ووجهات النظر في العديد من القضايا على الساحتين العربية والدولية، فالمغرب يساند رؤية المملكة العربية السعودية لما يحدث في اليمن ومدى الخطر الإيراني على الحدود الجنوبية للمملكة والمتمثل في دعم الحوثيين في صنعاء، وهو ما دفع بالرباط إلى المشاركة في التحالف العربي لإعادة الشرعية للحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي، وفي ذراعه العسكرية عملية “عاصفة الحزم”. كما أن السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تدعم المغرب بقوة في ملف الصحراء الغربية التي يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
المغرب شريك استراتيجي.
ويعد المغرب شريكا إستراتيجيا لدول الخليج العربي ومجلس التعاون والتي دعته للانضمام إليها بوصفه عضوا كامل العضوية في المجلس عام 2011 بعد بداية الربيع العربي، لكنه امتنع على الرغم من ترحيبه بالدعوة على حد قول عبد الله بن صالح العقيل – من مركز دار المشورة لقياس الرأي العام بالرياض.