تواصل الجارة الشرقية “الجزائر”، خسارة حصتها في سوق الغاز الإسباني، للشهر الثالث على التوالي. منذ توقف أنابيب الغاز المغاربية عن مد الجارة الشمالية بالغاز الجزائري. تاركة المجال مفتوحا أمام أمريكا.
وأصبحت الولايات المتحدة، تتصدر قائمة الموردين إلى إسبانيا بدل الجزائر. وفقًا لآخر الإحصاءات الرسمية لشهر مارس. والتي أنجزتها شركة “إيناجاز”، المسؤولة عن صيانة وتطوير البنية التحتية للغاز في شبه الجزيرة الإيبيرية.
كما زادت صادرات الولايات المتحدة الأمريكية، من الغاز الطبيعي المسال، إلى إسبانيا في الربع الأول من هذا العام بستة أضعاف تقريبا، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022.
وانخفضت مشتريات إسبانيا للغاز الجزائري، في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 بنسبة 32.9 بالمائة، لتغطي 26.1 بالمئة فقط من الاستهلاك.
وكانت صادرات الولايات المتحدة الأمريكية من الغاز إلى إسبانيا قبل قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي– الأوروبي، في نهاية أكتوبر المنصرم لا تتعدى ستة عشر بالمائة، مقارنة مع ما بعد الإغلاق.
كما بلغت صادرات الجزائر من الغاز قبل شتنبر 2021 إلى إسبانيا عبر ميد غاز، والأنبوب المار عبر المغرب حوالي 46 ب المائة من إجمالي واردات إسبانيا من الغاز المسال.
ويلاحظ انخفاض مهول في صادرات الغاز الجزائري باتجاه إسبانيا. حسب إحصائيات دجنبر 2021 لشركة “إيناجاز”. التي أشارت إلى أن الغاز الطبيعي المسال الذي يدخل السوق الإسبانية، بواسطة ناقلات الغاز الطبيعي المسال. يمثل ما يقرب من 70%. من إجمالي وارداتها من الغاز، مقارنة ب 52.4% سنة 2020.
كما يصادف تقرير “إينا غاز”، حول الانخفاض الغير مسبوق لصادرات الجزائر من الغاز المسال لإسبانيا. إعلان تيريزا ريبيرا النائبة الثالثة لرئيس حكومة إسبانيا، ووزيرة التحول البيئي. عن قرار الجزائر مراجعة سعر الغاز كرد فعل على اعتراف هذه الأخيرة بمبادرة الحكم الذاتي.