احتفت أسرة الأمن الجهوي بالرشيدية، اليوم الاثنين 16 ماي الجاري، بالذكرى السادسة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني. والتي تعد مناسبة لاستحضار الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
وتميز الحفل، الذي ترأسه معاوية اموڭان، عميد شرطة إقليمي، رئيس الأمن الجهوي بالرشيدية. بتحية العلم الوطني وتلاوة الكلمة التوجيهية للمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي.
وأكد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي، في كلمة توجيهية ألقاها معاوية اموڭان، خلال هذا الحفل، أن السادس عشر من شهر ماي من كل سنة، يشكل موعدا متجددا لتخليد ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني. وعيدا سنويا لاستحضار تضحيات الرعيل الأول من الشرطيات والشرطيين الذين ساهموا في بناء وتطوير جهاز الأمن الوطني. كما أنه يشكل محطة دورية للاحتفاء بالمنجزات الأمنية المحققة واستشراف المشاريع المقررة لخدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين.
وأضاف أن تخليد ذكرى التأسيس هذه السنة يأتي أيضا في سياق زمني موسوم باستمرار حالة الطوارئ الصحية. وفي ظل انخراط مصالح الأمن الوطني في الجهد العمومي للحد من تداعيات وآثار الجائحة. وهو ما يفرض علينا الالتزام بالتدابير الاحترازية والتقيد بالإجراءات الوقائية الكفيلة بالحد من انتشار هذا الوباء.
تخليد ذكرى التأسيس استحضار للتاريخ واستشراف للمستقبل
وأبرز أن تخليد تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني يتجاوز أبعاد الاحتفاء بالذكرى. ومعاني استحضار التاريخ التليد في ارتباطه بالمستقبل المنظور. وإنما يشكل هذا الموعد السنوي المتجدد مناسبة دورية، لنقف وقفة موضوعية مع الذات. لتقييم المنجزات المحققة لخدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين. واستشراف المشاريع المنشودة، ورفع التحديات والإكراهات المرتقبة.
وأشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني حرصت خلال السنة الماضية على مواصلة تدعيم آليات زجر الجريمة. وتعزيز البعد الوقائي في شرطة النجدة، من خلال تعميم فرق مكافحة العصابات والفرق الجهوية للمتفجرات بعدة قيادات أمنية. كما تم إحداث المركز الرئيسي للقيادة والتنسيق بولاية أمن الدار البيضاء. وتطوير مختبرات الشرطة بما يضمن تسخير العلوم والتقنيات الرقمية والتكنولوجيات الحديثة لخدمة العدالة والأبحاث الجنائية.
كما تم خلال هذا الحفل، الذي جرى في احترام تام للإجراءات المتبعة لمحاربة فيروس كورونا المستجد. توشيح أحد عناصر الأمن الوطني بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الثانية. أنعم به عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على جليل الخدمات والمهام التي اضطلع بها خلال مساره المهني بكل التزام واقتدار.
وتظل ذكرى تأسيس أسرة الأمن الوطني، في 16 ماي 1956، لحظة تاريخية يحتفى بذكراها كل سنة. للوقوف على منجزات هذه الأسرة. واستشراف المستقبل في ظل التحديات الأمنية الكبرى التي يشهدها العالم.