أوقفت عناصر الشرطة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، مساء يوم أمس الثلاثاء 31 ماي الماضي. طالبين ينتميان لفصيل الطلبة القاعديين بجامعة محمد الأول بالكلية المتعددة التخصصات الناظور /سلوان.
وأسفرت الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بالناظور بعد تسجيل هذا الحادث. عن تشخيص هويات المشتبه بهم وتوقيف طالبين على خلفية الاشتباه في تورطهما في “قضية الاعتداء بالضرب والجرح العمد والاختطاف والاحتجاز والتعذيب والتهديد بالقتل. في حق طالب ينحدر من مدينة زايو. ويتابع دراسته بنفس الكلية، وينتمي لفصيل جماعة العدل والاحسان. والذي دخل في حالة إغماء، يوم الثلاثاء 26 ماي الماضي، ونُقل على إثرها إلى المستشفى الحسني بالناظور.
وقدّم الطالب “المعتدى عليه” شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بالناظور. لتحريك المسطرة القانونية في الموضوع. وضمّنها أسماء بعض العناصر المتهمين بالاعتداء عليه من قبل فصيل طلابي “ومجهولين”.
وتشير وقائع الاعتداء على الطالب الجامعي، أنه توجه صوب الكلية متعددة التخصصات بسلوان. وبعد نهاية الحصة ذهب إلى قاعة الأساتذة. ليتفاجأ وهو يهم بالخروج منها، بوجود أزيد من 20 عنصرا. منهم أشخاص غير مسجلين في المؤسسة الجامعية، واقتادوه إلى خلف المدرجات.
وأكد الطالب المشتكي، أن الأشخاص الذين ينتمون إلى فصيل الطلبة القاعديين (الكراس)، انهالوا عليه بالضرب والرفس والسحل والركل. مع ممارسة التعذيب باستعمال السكاكين والعصي، متابعاً بالقول: “ضربوني في ظهري وفي كتفي، في اعتداء لا يمت للإنسانية بصلة، قبل أن يقوموا بتجريدي من ملابسي، وتركوني في وضع شبه عارٍ”.
وأضاف، أن “الرفاق”، بدأوا في استنطاقه، مع التعذيب، لمدة قاربت ثلاثة ساعات. مسترسلا: “سألوني عن سبب تسييري لإحدى الندوات التي نظمها فصيل طلبة العدل والإحسان بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة”. مردفاً: “بعدها قاموا بالذهاب بي إلى ما يسمونه بالمحاكمة الجماهيرية” حسب تعبيره.
وتم، الاحتفاظ بالمشتبه بهما تحت تدابير الحراسة النظرية بجهوية الدرك الملكي بالناظور، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما لا تزال التحريات متواصلة لتوقيف باقي المتورطين المحتملين في هذه القضية.