لاشيء يتكرر بمستشفى ميدلت الاقليمي غير سيناريو الفضائح، بين غض وزارة الصحة للطرف وبين الاختلالات التي تعيشها هذه المؤسسة الصحية العمومية والتي لا تعد ولا تحصى وتكاد لا تنتهي..
وفي هذا الإطار، اهتز مستشفى ميدلت الاقليمي بميدلت أو مقبرة الأحياء كما يحلو للبعض وصفه، (اهتز) على وقع فضيحة من العيار الثقيل بعدما أودى الإهمال الطبي بحياة طفل في عمر الزهور.
فوفق المعطيات المتوفرة فإن الطفل المتوفي البالغ من العمر 11 سنة نقل منتصف ليلة أمس من زايدة الى المستشفى الاقليمي بميدلت بسبب حالته الصحية المستعصية، ولعدم توفر تخصص جراحة الأطفال اضطر الطبيب المداوم بمصلحة المستعجلات لملأ استمارة لنقله الى المستشفى الجامعي بفاس.
وذكرت نفس المعطيات أن سيارة الاسعاف التابعة لذات المستشفى تأخرت في الحضور، مما زاد الحالة الصحية للطفل تعقيداً بعدما تدهورت بشكل خطير، ناهيك عن غياب الإدارة المسؤولة عن تدبير شؤون المستشفى الاقليمي لميدلت أزم الوضع.
وبعد ساعات من الانتظار، حسب المعطيات ذاتها، حضرت سيارة الاسعاف ليتم نقل الطفل قصد انقاذ حياته، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول الى المستشفى الجامعي بفاس.
وفي سياق متصل، أكدت أسرة الهالك في تصريح للجريدة أن طفلها توفي بسبب الإهمال الطبي وغياب الاهتمام من لدن إدارة المستشفى، التي لم تحرك ساكنا بالرغم من الحالة الخطيرة للطفل.
وحملت أسرة الهالك مسؤولية ما وقع لفلذة كبدها للمديريتين الاقليمية والجهوية للصحة، مؤكدة أنها ستلجأ لمقاضاة المسؤولين على الإهمال الطبي الذي تعرض له طفلها المتوفي.
وعلى اثر ذلك، طالب حقوقيون بميدلت بوضع حد لهذه الفضائح التي تهز هذه المؤسسة الصحية بشكل مستمر، مؤكدين على ضرورة فتح تحقيق من لدن وزارة الصحة للوقوف على جميع الاختلالات التي يعيشها هذا المستشفى الإقليمي.
(يتبع…)