انتقد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام؛ محمد الغلوسي، مواجهة الحكومة مطالب وصراخات الطلبة المضربين عن الطعام الذين يدخلون يومهم السادس للمطالبة بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات إجراء امتحان نيل شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة.
وقال الغلوسي، إن مطالب هؤلاء الطلبة وصرخاتهم تواجه بآذان صماء لحدود الآن، ولا أحد من المسؤولين إلتفت إليهم مع أن المسؤولية تقتضي فتح حوار بناء معهم والإنصات إليهم، مضيفا أن غياب التواصل والحوار وركوب خيل التحدي لن يزيد إلا من علو منسوب الشعور بالظلم والحكرة، وسيدفع هؤلاء الشباب ثمن ذلك من صحتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية.
ويتساءل رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، “ألا يوجد عاقل في هذا البلد يعرف كيف يطفئ النيران المشتعلة والتي تأكل من النزر القليل المتبقي من الثقة والأمل؟”، مسترسلا في تدوينة له، “أنا لي اليقين أن وزير العدل لو استقبل هؤلاء الطلبة وفتح معهم قنوات للحوار وعدم تركهم يمرغون في الوحل في شوارع الرباط لكان المنحى مغايرا تماما للمشهد الأليم الذي نشاهده اليوم، لكن للأسف وزير العدل ومنذ مجيئه إلى الوزارة وهو يصب الزيت على النار في كل الإتجاهات.
ودعا الغلوسي المضربين عن الطعام احتجاجا على نتائج امتحان المحاماة، إلى التراجع عن قرار الإضراب المفتوح عن الطعام والإبداع في “الصيغ النضالية”، لأن “الحق في الحياة يبقى دوما مقدسا و لا شيء أجمل من الحياة، والنضال لا يبدأ ولا ينتهي عند امتحان المحاماة، النضال نفس طويل ومسار معقد وتضحية وصبر وعدم المراهنة على فورية النتائج، ومكافحة الفساد والريع والرشوة يحتاج إلى نضال مستميت ووعي ويقظة المجتمع ومنظماته”، وفق المتحدث ذاته.