شهدت العاصمة المغربية اليوم الأحد، مسيرة حاشدة في وسط الرباط للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيإحدى أكبر المسيرات التي تعرفها المغرب في الأسابيع الأخيرة.
ورفع المحتجون الاعلام الفلسطينية معلنين دعمهم لفلسطين وحقوقها التاريخية في بناء دولتها المستقلة، فيما صب آخرون جم غضبهم على إسرائيل حيث تم إحراق العلم الإسرائيلي، ورُفعت شعارات تُطالب بإيقاف تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وسبق للعاصمة الرباط وعدد من المدن المغربية الكبرى، كالدار البيضاء وطنجة ومراكش، أن شهدت مظاهرات مماثلة ، وهو ما يُشير إلى رفض المغرب بشكل عام للاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطنيين بالرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبتضح من خلال ترخيص السلطات المغربية لهذه المسيرات الاحتجاجية الكبرى، عن توافق الرأي بين أصحاب القرار في الرباط وباقي الشعب المغربي، مما يؤكد مرة أخرى وفق ما صرح به العاهل المغربي الملك محمد السادس، بأن القضية الفلسطينية تُعتبر على رأس أوليات المغرب، وأن تطبيع العلاقات مع تل أبيب لا يعني بأي شكل من الأشكال التنازل عن دعم الفلسطينيين لإنشاء دولتهم المستقلة.
وتعرف الجزاى تزامنا مع هذه الوقفات في المغرب مطالب تدعو السلطات الجزائرية بالترخيص لتنظيم مسيرات احتجاجية كبرى مماثلة لما يجري في المغرب وعدد من البلدان العربية الأخرى، حيث دعت في الفترة الأخيرة حركة مجتمع السلم من سلطات البلاد برفع القيود عن حرية التظاهر وإظهار الدعم للأشقاء الفلسطينيين.
ويرفض نظام الجارة الجزائر الترخيص للمسيرات الاحتجاجية الكبرى في العاصمة، خوفا من أن تتحول إلى مسيرات منددة بالنظام نفسه، ورفع مطالب محلية، مما قد يتسبب في زعزعة الاستقرار في البلاد، أو تكون تلك شرارة التحول نحو مواجهات بين المتظاهرين والنظام.