عزز المغرب وأندونيسيا تعاونهما في مختلف القطاعات الحيوية والاستراتيجية بما فيها المجال الاقتصادي والسياسي، والتنسيق المشترك في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، ووصولا إلى رفع المنح التي تقدّمها المملكة للطلبة الاندونيسيين وتعبيد الطريق والمناخ الملائم أمام رجال الأعمال للاستثمار في البلدين.
وأشدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في ندوة صحافية جمعته بنظيرته الإندونيسية مارسودي، على أن العلاقات بين المغرب وأندونيسيا قوية ومتميزة وقائمة على تضامن حقيقي وتقارب في وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وتتضح متانة العلاقات “قوة بين المغرب وإندونيسيا، وفق المسؤول الحكومي المغربي في امتدادها التاريخي لما يزيد عن ” 60 سنة، قائمة على تضامن حقيقي وتقارب في وجهات النظر وعلى الصداقة قولا وفعلا”.
واكد ناصر بوريطة أن زيارة العمل التي تقوم بها مارسودي إلى المملكة تأتي بعد أشهر قليلة من حصول المغرب على صفة شريك في الحوار القطاعي لدى مجموعة آسيان، حيث تترأس أندونيسيا هذه المجموعة برسم سنة 2023.
واعرب الوزير عن شكره للوزيرة الأندونيسية على دورها الهام ودعمها الشخصي للمغرب كأول دولة عربية وإفريقية تحصل على هذه الصفة.
وقال وزير الخارجية المغربي ، أن زيارة مارسودي اليوم تمثل فرصة للتأكيد على قوة العلاقات المغربية – الأندونيسية، وتجسيدا لإرادة الملك محمد السادس والرئيس جوكو ويدودو في الدفع بها قدما.
وأضاف ،الوزير أنه وفقا للتوجيهات الملكية والرئيس الأندونيسي، “وقعنا اليوم على مذكرة تفاهم بشأن هذه الشراكة الاستراتيجية”، مؤكدا أن هذه الشراكة “يجب أن لا تكون مجرد شعار بل يجب أن تكون واقعا”.
واشار أن اندونيسيا فاعلا دوليا وديبلوماسيا مهما، سواء ضمن مجموعة الـ 20 و مجموعة آسيان أو في إطار منظمة التعاون الإسلامي.
كما أكد بالمقابل، أن المغرب فاعل أساسي في القارة الإفريقية والعالم العربي والبحر الأبيض المتوسط وكذا في إطار منظمة التعاون الإسلامي، معتبرا ذلك من “النقاط العديدة التي يمكن تقاسمها والاشتغال عليها معا في القضايا الإقليمية والدولية”.