وعلاقة بالموضوع، قال الطيب حمضي الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية. أن التلقيح ضد مرض الحصبة شهد تراجعا في بعض دول العالم خصوصا في دول أوروبا وأمريكا الشمالية. مبرزا أن السبب يعود لـ”اعتقاد بعض الأسر بانتهاء هذا المرض وعدم جدوى التلقيح ضده. أو تخوفات من التلقيح لا أساس لها من الصحة، فضلا عن تراجع الإقبال على التلقيح خلال جائحة كورونا بسبب صعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية”.
وبحسب الطبيب حمضي، فالتلقيح ضد مرض الحصبة أو بوحمرون حال دون وفاة 56 مليون شخص بين عامي 2000 و2021.
وفق أرقام الصحة العالمية، فقد بلغ عدد الوفيات الناجمة عن المرض، بنحو 128 ألف شخص في كل أنحاء العالم. أغلبهم غير المطعمين.
وبخصوص الصعيد الوطني، أكد حمضي أنه أن التلقيح ضد مرض الحصبة بالمغرب يندرج ضمن التلقيحات الأساسية التي تفرضها وزارة الصحة.
وشدد على ضرورة تلقيح الأطفال، لحماية كبار السن الذين لم يكملوا جدول التلقيح. لافتا إلى إمكانية التقاط العدوى من الأطفال في حال عدم تلقي جرعتين من اللقاح.
واوضح حمضي أن الفئات العمرية الأكثر إصابة بهذا بمرض الحصبة، من بين كل 5 حالات ظهرت في أوروبا خلال السنوات الأخيرة. توجد حالتين يقل عمرها عن 5 سنوات، وحالتين يتراوح عمرها ما بين 5 سنوات إلى 20 سنة وحالة لديها أكثر من 20 سنة.
واكد أن الحصبة (بوحمرون) مرض يتفشى بسرعة كبيرة إذ يمكن لطفل واحد أن يعدي ما بين 16 إلى 20 شخصا.