إفتتح الخميس 13 يونيو الجاري، برواق العرض التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية و التكوين بالرباط، المعرض التشكيلي الإستعادي “كرافيك 88” المخصص لتجربة أربعة فنانين في مجال السيريغرافيا و تقنيات الطباعة.
و تأتي تنظيم هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 27 يونيو الجاري، في إطار إحتفال المؤسسة بالذكرى 15 لإنطلاق فضاء العرض التابع لها بالرباط و إحتضانه ل 115 معرضا، و إمتدادا للتجربة الفنية “كرافيك” التي إنطلقت سنة 1988 على أيدي التشكيليين عبد الكريم الأزهر، شفيق الزكاري، نور الدين فاتحي و بوشعيب هبولي.
و تشكل هذه النسخة السابعة من تجربة “كرافيك”، بحسب المنظمين، مناسبة لإستذكار المسار التشكيلي الطويل الذي صاغه هذا الرباعي بشكل جماعي، حيث تم تجميع تجارب لذاكرة بصرية مشتركة، مع دعوة للجمهور لإكتشاف مسار هؤلاء الفنانين.
و ذكر شفيق الزكاري، في تصريح للصحافة، بالمراحل الأولى لدخول فن السيريغرافيا و الطباعة إلى المغرب، مشيرا إلى تجربة الفنانين الأربعة في مجال السيريغرافيا و للدور الكبير الذي إضطلعوا به من أجل التعريف بهذا الفن و تثمينه.
و أكد أن “الأشكال التعبيرية المرتبطة بالسيريغرافيا تصنف جنسا تشكيليا مستقلا و قائما بذاته و تتميز بكونها تقنية يمكن إدماجها في كل الأعمال التشكيلية لتحسين بعض جوانبها أو إضفاء طابع حديث لتفاصيلها”، معتبرا أنها “تتيح إمكانية إبداع عمل تشكيلي متفرد مع نسخه و إصدار أعداد لا متناهية منه، و بالتالي نشره على نطاق واسع و جعله في متناول أكبر عدد من الجمهور”.
من جهته، أشاد عبد الكريم الأزهر، في تصريح مماثل، بمبادرة تنظيم هذا المعرض الذي يشكل مناسبة “يجتمع فيها رواد الطباعة الفنية لعرض لوحاتهم التي تعكس محطات مسار فني شيق و طويل”، منوها بالمجهودات التي تبذلها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية و التكوين من أجل النهوض بالفنون.
و بعدما عبر عن إرتياحه للمسار الذي بدأت تسلكه الفنون التشكيلية بشكل عام في المغرب، أشار الأزهر إلى الإهتمام الكبير الذي يوليه الفنانون التشكيليون و النقاد لفنون الطباعة.
يذكر أن رواق العرض التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية و التكوين، فضاء يهدف لإبراز و تثمين مختلف أشكال التعبير الفني، و المساهمة في تعميم الثقافة و تشجيع ظهور مواهب جديدة.