أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، تعليماته السامية بأن يشرع المركز الإستشفائي محمد السادس بإقليم الحسيمة، و المركز الإستشفائي الزموري بإقليم القنيطرة في تقديم خدماتهما الصحية للمواطنات و المواطنين، بعدما تم إستكمالهما، و ذلك في سياق جهود جلالته الرامية إلى إصلاح و تأهيل القطاع الصحي بالمملكة، و تحسين جودة الرعاية الصحية و توفير الخدمات الطبية المتقدمة للمواطنات و المواطنين في مختلف أنحاء البلاد.
و أوضح بلاغ لوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية أن المركزين الإستشفائيين الجديدين بإقليمي الحسيمة و القنيطرة، يندرجان ضمن سلسلة من المشاريع الصحية الكبرى التي تم إطلاقها في السنوات الأخيرة، بهدف إعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية بما يتماشى مع ورش تعميم الحماية الإجتماعية و تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين.
و من شأن المركز الإستشفائي محمد السادس بإقليم الحسيمة، الذي تبلغ طاقته الإستيعابية 250 سريرا، و المركز الإستشفائي الزموري بإقليم القنيطرة، الذي تبلغ طاقته الإستيعابية 450 سريرا، أن يساهما في تحسين مستوى الخدمات الصحية بالإقليمين، و توفير بنية تحتية صحية و إجتماعية للقرب ذات جودة عالية، تلبي إحتياجات المواطنين من حيث العرض الصحي.
و قد تم تجهيز المؤسستين الصحيتين، يضيف البلاغ، بأحدث التجهيزات و المعدات البيوطبية المتقدمة، بما في ذلك الأنظمة الرقمية المتطورة لإدارة الملفات الصحية للمرضى، و التي تتيح لمهنيي الصحة الوصول الفوري إلى بيانات المرضى، مما يسهم في تحسين جودة و سرعة الخدمات الصحية المقدمة.
و أبرز المصدر ذاته، بأن هذه المشاريع تعكس العناية الموصولة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للقطاع الصحي، لا سيما من خلال تطوير البنيات التحتية الإستشفائية، و تعزيز و تحسين جودة الخدمات الصحية الأساسية و تقريبها من المواطنين.
كما تجسد إلتزام المملكة، تحت قيادة جلالة الملك، بتعزيز و تطوير المنظومة الصحية الوطنية، و ضمان حصول جميع المواطنين على خدمات صحية عالية الجودة في كل مناطق المملكة، و تؤكد حرص جلالته على تحسين نوعية الحياة لجميع المغاربة، و جعل المنظومة الصحية الوطنية نموذجا يحتذى به على الصعيدين الإقليمي و الدولي، مما يعزز من مكانة المغرب كدولة رائدة في مجال الرعاية الصحية.