أشرف وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، محمد صديقي، اليوم الجمعة على مستوى الجماعة الترابية سيدي عبد الله البوشواري (إقليم اشتوكة أيت باها)، على إفتتاح المعرض الوطني للمنتوجات المحلية “تزرزيت” في نسخته الأولى.
و يهدف هذا المعرض المنظم إلى غاية 11 غشت الجاري، تحت شعار “المنتوجات المحلية رافعة أساسية للتنمية المحلية”، إلى تعزيز الإقتصاد الإجتماعي و التضامني على المستوى المحلي، كما يمثل فرصة لتعزيز المقاربة الترابية و تنمية المنتجات المحلية بالجهة، إذ يطمح إلى تقوية القدرات التقنية للمشاركين و منح فضاء للتواصل بين مختلف الفاعلين في القطاع.
و يعرف المعرض المقام على مساحة 2500 متر مربع، مشاركة 40 عارضا من التعاونيات التي تقدم منتجات متنوعة من المنتوجات المحلية، أهمها زيت الأركان، الزعفران، العسل، التمور، اللوز، النباتات العطرية و الطبية، الكسكس و زيت الزيتون، كما يضم فضاء لعرض منتوجات الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، حيث من المرتقب أن يستقطب المعرض ما يناهز 11 ألف زائر.
و على هامش المعرض، قام الوزير صديقي، بزيارة ميدانية لمشاريع و برامج التنمية الفلاحية و القروية بالإقليم.
و هكذا، على مستوى الجماعة الترابية إنشادن، اطلع الوزير على مضامين برنامج بناء و تهيئة الطرق الفلاحية و القروية على مستوى حوض ماسة 2024-2026، بإستثمار إجمالي بحوالي 30 مليون درهم، إذ يضم البرنامج بناء و إعادة تأهيل 45 كيلومترا من الطرق الفلاحية و القروية.
كما إطلع الوزير صديقي، على مضامين برنامج بناء و تأهيل الطرق الفلاحية و القروية على مستوى المناطق الجبلية بأيت باها، بإستثمار إجمالي يناهز 50 مليون درهم، و يضم البرنامج بناء 42 كلم من الطرق الفلاحية.
و بالمناسبة، أعطى الوزير على مستوى الجماعة الترابية سيدي عبد الله البوشواري، إنطلاقة أشغال بناء الطريق القروية الرابطة بين دواوير إفرض نتفلفال، تاركا أملا، تالهنوت، تاوريرت، أيت بوسعيد، أيت ويجان و المحيط السقوي الصغير و المتوسط “وادي أيت موسى” على طول 6.5 كلم و بإستثمار إجمالي قدره 5 ملايين درهم، حيث سيستفيد من هذا المشروع 8 جمعيات و 1156 فلاح بالمنطقة.
أما على مستوى الجماعة الترابية أيت وادريم، قام الوزير و الوفد المرافق له، بزيارة مشروع بناء المحور الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية 1009 و دوار الإثنين أيت وادريم الذي يمتد على مسافة 3.2 كلم، بإستثمار إجمالي قدره 2.6 مليون درهم.
و في مجال تنمية زراعة الأركان، إطلع المسؤول الحكومي على مستوى الجماعة الترابية سيدي عبد الله البوشواري، على مضامين مشروع غرس شجرة الأركان لمدار سيدي عبد الله البوشواري، بإستثمار إجمالي بحوالي 2.3 مليون درهم، تم تمويله في إطار الصندوق الأخضر للمناخ، و يمتد المشروع على مساحة إجمالية قدرها 100 هكتار، إذ سيستفيد منه ما يقارب 120 فلاح.
و في تصريح للصحافة، قال الوزير صديقي، أن هذه المشاريع تندرج في إطار تنزيل إستراتيجية الجيل الأخضر التي أعطى إنطلاقتها جلالة الملك محمد السادس سنة 2020، و التي يتم تنفيذها على مستوى إقليم إشتوكة أيت باها في إطار المخطط الإقليمي للتنمية الفلاحية الذي خصص له غلاف مالي قدره 5 مليار درهم، للفترة الممتدة بين 2020 و 2030.