أشرف وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار، عبد اللطيف ميراوي، اليوم الثلاثاء، على إفتتاح مركز “كود 212” (Code 212) بجامعة إبن طفيل بالقنيطرة، و ذلك بهدف تعزيز العرض الأكاديمي و البيداغوجي بمناسبة الدخول الجامعي 2024-2025.
و يشكل مركز “Code 212″، الذي يندرج في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار (PACTE ESRI 2030)، فضاء مبتكرا مخصصا للتكوين في مجالات الرقمنة، بما في ذلك البرمجة و الروبوتات و الذكاء الإصطناعي و المكترونيك، و ذلك بهدف إعداد الشباب المغربي لمواجهة تحديات التحول الرقمي.
و في تصريح للصحافة، أكد الوزير ميراوي أن ” إفتتاح مركز (كود 212) يأتي في إطار التطور الهام للرقمنة و التكنولوجيات الحديثة”، مشددا في هذا الصدد على أهمية تطوير مهارات الطلبة في هذه المجالات.
و أوضح الوزير أن “جميع التخصصات تشهد تغيرات سنوية نتيجة إعتماد التكنولوجيات الحديثة على الخصوص، و من هنا تبرز الحاجة الملحة للإلمام الجيد بتكنولوجيا المعلومات و الإتصالات لتمكين الطلبة من مواجهة هذه التحديات”، مشيرا إلى أنه سيتم تعميم مراكز مماثلة على مستوى جميع الجامعات الوطنية من أجل تمكين الطلبة من إكتساب مهارات رقمية بالموازاة مع تخصصاتهم.
و في هذا الصدد، توقف الوزير عند رقمنة عمليات التسجيل لتسهيل ولوج الطلبة إلى الجامعة، منوها بالجهود التي يبذلها مسؤولو جامعة إبن طفيل لإستقبال الطلبة في ظروف جيدة.
من جهته، أكد رئيس جامعة إبن طفيل بالقنيطرة، محمد العربي كركب، على أهمية إطلاق مركز “كود 212″، و هو تجربة أولى سيتم تعميمها بكافة الجامعات المغربية.
و أوضح في تصريح للصحافة، أن “هذا الفضاء المفتوح في وجه الطلبة من جميع التخصصات يتوخى، بالخصوص، دمقرطة الولوج إلى الذكاء الإصطناعي و البرمجة و الروبوتات”، مشيرا إلى أن هذا المركز يعد أحد الحلقات الرئيسية للنهوض بالرقمنة داخل الجامعات المغربية.
و بعدما أبرز أهمية رقمنة عمليات التسجيل لتسهيل ولوج الطلبة إلى جامعة إبن طفيل، ذكر المتحدث نفسه، بأن الجامعة تقدم عرضا أكاديميا و بيداغوجيا يجمع بين التكوينات الحضورية و عن بعد عبر الإنترنت.
و من جهة أخرى، إطلع الوزير الذي كان مرفوقا على الخصوص بعامل إقليم القنيطرة، فؤاد محمدي، و وفد وزاري هام، على الإجراءات المتخذة بمناسبة الدخول الجامعي 2024-2025، و كذلك المرافق التعليمية و العلمية و الثقافية بالجامعة.
و خلال هذه الزيارة، إطلع الوزير على التدابير المتخذة لضمان نجاح الموسم الدراسي الجديد، خاصة ما يتعلق بمواكبة الطلبة، بالإضافة إلى إستكمال المشاريع و الأوراش الجاري تنفيذها في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار (PACTE ESRI 2030).