دعا وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار، عبد اللطيف ميراوي، إلى تعزيز قدرات الشباب لمواجهة التحديات التي يطرحها بالخصوص الذكاء الإصطناعي و الرقمنة.
و أكد الوزير ميراوي، في تصريح للصحافة، على هامش زيارة قام بها الجمعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، بمناسبة الدخول الجامعي 2025-2024، أن “المسألة الأهم بالنسبة لشبابنا هو أن يكون بمقدورهم مواجهة الإكراهات التي يتزايد حجمها”.
و أوضح الوزير، الذي تطرق في هذا الإطار للتحديات التي يطرحها الذكاء الإصطناعي، أن الرقمي يعد أيضا “أحد التحديات التي يتعين على الجميع رفعها”.
و أشار إلى أن “مراكز ( Code 212)، التي أطلقناها بجميع الكليات و الجامعات، ستمكن شبابنا من الحصول على تكوين هجين و مكثف في تخصصاتهم، و ستتيح لهم في الآن ذاته تكوينا موازيا من أجل الحصول على شهادات في مجال الرقمي”.
و أكد المسؤول الحكومي، أن “هذا يساهم في تعزيز دينامية الجامعة في إطار تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي و البحث العلمي والإبتكار، مضيفا أن هذه المبادرات في طريقها “لتغيير مشهدنا الجامعي لتحرير طاقات شبابنا بشكل أكبر”.
من جهة أخرى، أكد الوزير على أهمية الأنشطة الجامعية الموازية (الرسم، الرياضة، المسرح…)، في تعزيز و تقوية قدرات الطلبة.
و أوضح الوزير ميراوي، أن “المعيار الدولي يفرض علينا مساعدة الطلبة على القيام بأنشطة جامعية موازية نظرا لوجود مهارات لا يمكن تلقينها بقاعات المحاضرات أو داخل الفصول الدراسية”، مشيدا بالجهود المبذولة في هذا الإطار على مستوى كليات الآداب، و الحقوق، و المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بمكناس.
و بمناسبة الزيارة التي قام بها لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، التي تندرج ضمن رؤية الوزارة لتعزيز التحول الرقمي، إطلع الوزير على مختلف المشاريع و المبادرات التي أطلقتها الجامعة، لاسيما تطبيق “MyMorocanUniv”، الذي يهدف إلى تسهيل ولوج الطلبة لمختلف المنصات المتاحة بالجامعة، و كذا المتعلقة بالتكوين في اللغات “ROSETTA STONE”، و التعليم عن بعد “MOODLE”، و ولوج الطلبة للتأمين الإجباري عن المرض.
كما أشرف الوزير ميراوي، بكلية الآداب و العلوم الإنسانية، و كلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية، على تدشين مراكز “code 212″، و هي بنيات ستمكن الطلبة من الإنفتاح على ميادين الرقمنة و الترميز.
و يذكر أن مراكز “code 212″، هي فضاءات هجينة و متعددة التخصصات تتيح للطلبة إكتساب مهارات مزدوجة تؤهلهم لمواكبة التحولات التي يعرفها سوق الشغل في مجالات تهم الترميز و الرقمنة و البيانات الضخمة و الروبوتيك و أنترنت الأشياء و الذكاء الإصطناعي.
و في هذا السياق، أشاد الوزير برقمنة مسلسل التسجيل برمته من أجل تمكين الطلبة الجدد من الحصول على رموز الولوج لمختلف المنصات الموضوعة رهن إشارتهم.
و أوضح المسؤول الحكومي “أننا وضعنا أيضا و للمرة الأولى، بالنسبة للمؤسسات ذات الإستقطاب المحدود، كما فعلنا السنة الماضية بالنسبة للمؤسسات ذات الإستقطاب المفتوح، تكوينات في المهارات الناعمة لاسيما الوحدات المتعلقة بالأنشطة الجامعية الموازية، و أنشطة اللغات”، مؤكدا على أهمية تطبيق “MyMorocanUniv” الذي يمكن من رقمنة العلاقة بين الجامعة و الطالب.