استهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة (الفوتسال) مشاركته في النسخة العاشرة من كأس العالم بانتصار ثمين على منتخب طاجكستان بنتيجة 4-2، في المباراة التي أقيمت اليوم ضمن منافسات المجموعة الخامسة في البطولة العالمية المقامة بأوزبكستان.
شهدت المباراة بداية قوية من جانب “أسود الأطلس”، حيث تمكن عثمان بومزو من إحراز هدف مبكر وضع المنتخب المغربي في المقدمة. واستمر الأداء المميز من المنتخب المغربي في الشوط الثاني، ليعزز بومزو تقدمه بهدف شخصي ثانٍ في الدقيقة التاسعة، مما زاد الضغط على المنتخب الطاجيكي.
ورغم محاولات المنتخب الطاجيكي للعودة في المباراة، حيث تمكن ريزموف من تقليص الفارق في الدقيقة 14، إلا أن الرد المغربي جاء سريعاً عبر اللاعب الشعراوي الذي سجل الهدف الثالث قبل ثلاث دقائق فقط من نهاية المباراة. ولم يتوقف هجوم المغرب عند هذا الحد، إذ أضاف إدريس الرايس الفني الهدف الرابع ليؤكد تفوق المنتخب. وفي الدقيقة الأخيرة، سجل ساردوروف هدفاً متأخراً لطاجكستان، لكنه لم يكن كافياً لتغيير النتيجة.
المنتخب الطاجيكي أظهر صلابة وتماسكاً في الأداء، مما جعل المباراة اختباراً حقيقياً لقوة المنتخب المغربي في بداية مشواره بالبطولة. من جانبه، يخطط المدرب الوطني هشام الدكيك للعمل على تصحيح بعض الأخطاء وتحسين الأداء قبل مواجهة التحديات المقبلة.
بهذا الانتصار، تصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة بالتساوي مع المنتخب البرتغالي، الذي اكتسح منتخب بنما بنتيجة 10-1. ويحتل البرتغاليون المركز الأول بفارق الأهداف.
وتستمر منافسات كأس العالم للفوتسال في أوزبكستان حتى السادس من أكتوبر 2024، وسط تطلعات كبيرة من الجماهير المغربية بأن يحقق الأسود نتائج متميزة في هذه النسخة
وسط هذا الزخم الكبير من المنافسة، يسعى المنتخب المغربي إلى تحسين أدائه والاستفادة من الدروس المستخلصة من المباراة الافتتاحية. فبالرغم من الانتصار الثمين، أظهر اللقاء بعض نقاط الضعف التي تحتاج إلى تصحيح، خاصة في الدفاع الذي تعرض لاختبارات قوية من قبل المنتخب الطاجيكي. المدرب هشام الدكيك يدرك تماماً أن البطولة لا تزال في بدايتها، وأن المباريات القادمة ستتطلب جهداً أكبر وتنسيقاً أفضل بين اللاعبين.
المنتخب المغربي يحمل آمالاً كبيرة في هذه البطولة، لا سيما بعد أن حقق إنجازات مميزة في السنوات الأخيرة على الصعيد القاري. تطلعات الجماهير المغربية تتجاوز مجرد المشاركة المشرفة، فهم يطمحون إلى رؤية فريقهم يصل إلى أدوار متقدمة، وربما المنافسة على اللقب العالمي.
في ظل هذه التحديات، ينتظر المنتخب المغربي مواجهات صعبة أمام منتخبات قوية مثل البرتغال، الذي أثبت قدرته الهجومية الهائلة في مباراته الأولى، ويأمل “أسود الأطلس” في أن يقدموا أداءً متوازناً يتيح لهم المنافسة على الصدارة.
الرحلة نحو اللقب لا تزال طويلة، ولكن بداية المنتخب المغربي تبعث على التفاؤل، والتطلعات الآن ترتكز على استمرارية الانتصارات وتحقيق حلم الملايين من عشاق كرة القدم داخل القاعة في المغرب.