كشفت تقارير إعلامية أن شركة US21 الأمريكية، الرائدة في مجال الدفاع والخدمات اللوجستية، تعتزم إنشاء مصنع جديد في المغرب بهدف توسيع عملياتها في المنطقة، كجزء من استراتيجيتها لتعزيز تواجدها في شمال إفريقيا.
يهدف هذا التوسع إلى دعم التعاون العسكري المتنامي بين الولايات المتحدة والمغرب، مما سيساهم في تعزيز القدرات اللوجستية للقوات المسلحة المغربية.
ووفقًا للمصادر، سيتركز نشاط الشركة في المغرب على تطوير الصناعات الدفاعية من خلال إنشاء وحدة صناعية متخصصة في تدريع المركبات وتجميع المعدات وصناعة مراكز القيادة المتنقلة. التي سيتم تخصيصها للقوات المسلحة وقوات الأمن.
ورغم أن التقارير لم تكشف عن قيمة الاستثمار أو موقع المصنع المزمع إنشاؤه، إلا أن هذه الخطوة تعتبر مؤشرًا قويًا على التزام الولايات المتحدة بتعميق العلاقات الدفاعية مع المغرب.
تأسست شركة US21 عام 1998 في مدينة فيرفاكس بولاية فيرجينيا، وهي معروفة بتقديم حلول متكاملة في مجال الدفاع والخدمات اللوجستية، بما في ذلك المعدات الحيوية والتدريب ودعم سلاسل الإمداد. بفضل خبرتها التي تزيد عن عشرين عامًا، أبرمت الشركة عقودًا متعددة مع الوكالات الحكومية الأمريكية، بما في ذلك عقد بقيمة 950 مليون دولار لدعم العمليات الخاصة لسلاح الجو الأمريكي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة تطورًا مستمرًا، حيث يمتد هذا التعاون لعقود طويلة ويشمل برامج تدريب مشترك، تبادل المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى المناورات العسكرية مثل “الأسد الإفريقي”، التي تُعتبر واحدة من أكبر التدريبات العسكرية في إفريقيا.
كما تسهم الولايات المتحدة بشكل كبير في تحديث وتطوير القدرات العسكرية المغربية من خلال تقديم الدعم التقني واللوجستي، في إطار مساعيها لتعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية. يعتمد هذا التعاون على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث تعتبر الولايات المتحدة المغرب شريكًا رئيسيًا في تحقيق الاستقرار والأمن في إفريقيا.