أعلنت رابطة الأندية الأوروبية، التي تضم 713 نادياً من 55 دولة، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) عن تمديد مذكرة التفاهم بين الطرفين حتى عام 2033، في خطوة تهدف إلى تعزيز شراكتهما طويلة الأمد. وقد تم توقيع الاتفاقية خلال الاجتماع الـ 31 للجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية الذي عُقد في أثينا، ما يشكل تطويراً لمذكرة التفاهم السابقة التي تم توقيعها في الاجتماع الـ 30 في برلين.
هذا التمديد يأتي لتأكيد التزام الجانبين بمواصلة العمل المشترك الذي بدأ منذ أكثر من 15 عاماً، والذي أسهم في تطوير كرة القدم الأوروبية، وضمان استقرار ونجاح الأندية على مختلف الأصعدة. وأثناء حفل التوقيع، أكد ناصر غانم الخليفي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية، وألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على أهمية هذا التعاون المستمر لضمان استمرارية التقدم في عالم كرة القدم.
وتعزز مذكرة التفاهم الجديدة إطار العمل التعاوني بين الطرفين، مع تأكيد اعتراف الرابطة بالاتحاد الأوروبي كهيئة المنظمة لكرة القدم الأوروبية، واعتراف الاتحاد بالرابطة كالممثل الوحيد للأندية على المستويين الأوروبي والعالمي.
ويعد هذا التجديد خطوة هامة في مواجهة التحديات التي تواجه أندية كرة القدم الأوروبية، بما في ذلك هيكليات المنافسات، توزيع الإيرادات، واللوائح التنظيمية للاستدامة المالية. ويمثل التمديد ضماناً لاستمرار تطور واستقرار اللعبة، مما يعزز الروابط بين الأندية واللاعبين والجماهير.
خلال العام الماضي، توصل الطرفان إلى اتفاقيات هامة تشمل زيادة التمويل للأندية غير المشاركة في البطولات الأوروبية للفترة من 2024 إلى 2027، حيث تم رفع حصة هذه الأندية من الإيرادات المتوقعة من 4% إلى 7%، مما يعني زيادة المبلغ السنوي الموزع من 176 مليون يورو إلى 308 ملايين يورو. كما سيتم توزيع 132 مليون يورو إضافية للأندية التي لم تنجح في التأهل إلى البطولات الأوروبية.
كما شهد التعاون بين الرابطة والاتحاد خطوات لتعزيز حقوق الجماهير، من خلال خفض الحد الأقصى لأسعار تذاكر الجماهير الزائرة في بطولات الأندية لموسمي 2024/25 و2025/26، في إشارة واضحة إلى الدور المحوري للجماهير في إنجاح البطولات.
وعلى الصعيد التجاري، يُتوقع أن يسهم تمديد الاتفاقية في تحقيق دفعة كبيرة للشراكة من خلال شركة “مسابقات أندية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم”، المسؤولة عن إدارة الجوانب التجارية لمنافسات الاتحاد.
من جانبه، أكد ناصر غانم الخليفي أن تمديد مذكرة التفاهم يمثل خطوة كبيرة نحو استقرار ونمو كرة القدم الأوروبية، مضيفاً أن الاتفاقية تكرس التعاون بين الجانبين في مجالات الحوكمة والتمثيل واللوائح التنظيمية والمالية، ما يضمن استمرار تطور اللعبة. وأعرب عن سعادته بتعميق العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الرابطة تمثل أكثر من 715 نادياً من مختلف أنحاء أوروبا.
أما ألكسندر تشيفرين، فأكد على أن الشراكة مع رابطة الأندية الأوروبية هي حجر الأساس لمنظومة شاملة ومستدامة، مشيراً إلى التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تعزيز مكانة منافسات الأندية عالمياً وضمان ازدهار الأندية كافة.
يمثل تمديد هذه الاتفاقية حتى 2033 ضماناً لاستمرار ازدهار كرة القدم الأوروبية، بما يعود بالنفع على الأندية واللاعبين والجماهير في جميع أنحاء القارة.